اقترح المستشار السابق للنمسا سباستيان كورز حظر ارتداء الحجاب في المدارس الثانوية، باعتباره جزءًا من وعوده للانتخابات العامة المقبلة، المنتظر عقدها في 29 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وتعهد كورز، المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام والداعمة للإسلاموفوبيا، بحظر ارتداء الحجاب في المدارس الثانوية سواء للطالبات أو المعلمات، إذا فاز في الانتخابات.
وبحسب استطلاعات الرأي، من المرجح حصول حزب كورز على 35% من الأصوات، ما يؤهله لتشكيل حكومة ائتلافية.
وجاء المقترح بعد أيام من تفعيل وزارة التعليم تعميمًا يقضي بتطبيق حظر ارتداء الحجاب كليًا أو جزئيًا في المدارس الابتدائية، وتفعيل إجراءات قضائية بحق المخالفين من الطلاب والمعلمين.
وواجه مقترح كورز اعتراض عدد من العاملين في منظمات المجتمع المدني، حيثُ قال رئيس منظمة“مسلمي النمسا“ أوميت فارول: إن ”حرية الديانة باتت مقيدة بموجب قوانين البلاد، وحظر الحجاب غير مقبول“.
وأضاف فارول أن ”الحجاب فرض ديني على كل مسلمة، ولا يمكن أن يكون جزءًا من أي نقاش سياسي“.
بدورها، أوضحت رئيسة مركز معني بإرساء ”تعليم دون تمييز“ سونيا زعفراني، أن النقاشات حول الحجاب ”تهدف إلى إعلان ذلك الفعل الديني جريمة“.
وأكدت أنها ”أشارت في كثير من الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة إلى أن التمييز ضد المسلمين في النمسا هو الأعلى بين الدول الأوروبية“.
وشددت زعفراني على أن حظر الحجاب ”يتعارض مع حقوق الإنسان، ومن غير المقبول الربط بين ارتداء الحجاب والإسلام السياسي“.
كما اعتبر الناشط والكاتب النمساوي فيلهلم لانغثالر أن محاولات وضع الحجاب والهجرة في قائمة الأجندة السياسية من شأنها ”إخفاء المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد“.
وقال لانغثالر: ”يجب بذل مزيد من الجهد لحماية الحقوق الأساسية مثل حرية الدين وحرية الفكر“.
جدير بالذكر أنه يعيش في النمسا نحو 800 ألف مسلم.