هل سبق لك أن تحدثت عن رغبتك في اقتناء سلعة ما مع صديق، ثم وجدت إعلانًا بعدها أمامك مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي أو على جوجل؟!
يرجع كثيرون هذا الأمر إلى المصادفة، أو إلى أنه يسأل عن أمر يشكل "صرعة" في هذا التوقيت فمن المنطقي أن يرى إعلانًا للتوجه الصاعد "ترند" في التسوق.
هاتفك يلتقط الأصوات دون علمك
غير أن دراسات حديثة حذرت من أن الأمر ليس كذلك، وأن التطبيقات المستخدمة سواء في أيفون أو أندرويد تساعد المعلنين على "التجسس" على المستخدمين من أجل توجيه أدق للإعلانات.
وكشفت دراسة لجامعة براون شفينج الألمانية أن العديد من التطبيقات على هاتف أندرويد وأيفون بوسعها تلقي "إشارات فوق الصوتية" لا يستطيع المستخدم سماعها.
وتستخدم هذه الإشارات التي يبثها المعلنون وتصل للتطبيقات دون علم المستخدم في معرفة هوية مستخدم الجوال، وموقعه، والأهم عاداته.
ولا توجد طريقة محددة لمعرفة تلك التطبيقات للمستخدم العادي، ولكن عليه دائمًا التساؤل، "لماذا يريد تطبيق ما لا يستخدم الميكرفون في أي شيء أن يسمح للتطبيق بأن يستخدمه؟".
الهدف الرئيسي من ذلك في بعض الحالات هو أن تتمكن تلك التطبيقات من التقاط تلك الإشارات غير المسموعة للأذن البشرية بما يسمح لها بالتجسس على المستخدم.
وكشفت دراسة أخرى لمؤسسة فيرجينيا للعلوم التطبيقية أن العديد من التطبيقات تقوم بتبادل المعلومات فيما بينها "سرًا" دون علم المستخدم.
فالدراسة قامت باختبار أكثر من مليون تطبيق خلال 3 أعوام واكتشفت أن العديد منها يسرب البيانات إلى الآخرين.
فبعض التطبيقات قد تطلب (بشكل طبيعي) مكان الإقامة أو السن مثلًا، بينما لا تطلب أخرى ذلك، غير أن الأولى تقوم بتسريب محل الإقامة والسن إلى التطبيقات الأخرى.
مليون "جاسوس" على هواتف أندرويد!
ويسمح ذلك للمعلنين أيضًا بأن يستهدفوا مناطق جغرافية بعينها أو سن بعينه أو غير ذلك من المحددات الهامة في استهداف جمهور بعينه من الإعلان.
وتنصح "مكافي" لمكافحة الفيروسات بعدم تنزيل أي تطبيق يرفق به إعلانات، لأن ذلك يفتح "نافذة خلفية" للتواصل بين التطبيقات.
ويجب الحفاظ أيضا على وجود برنامج لمكافحة الفيروسات بشكل مستمر على الهاتف الذكي لتجنب عمل تلك البرامج دون علم المستخدم.
وعلى الرغم من مراعاة جوجل وأيفون قدر المستطاع لفكرة الأمان على التطبيقات التي تطرح على متجريهما إلا أن الأمر ليس آمنًا بصورة تامة.
فعلى متجر جوجل على سبيل المثال قام أكثر من مليون مستخدم بتحميل تطبيقات تحتوي على برنامج للتجسس على الموقع الجغرافي باسم "smsv".
ويتيح ذلك البرنامج "غير الظاهر للمستخدم" بأن يحدد موقع المستخدمين دون حتى أن يقوموا بتفعيل الموقع الجغرافي ((location على هاتفهم.
وقامت جوجل بإيقاف تحميل تلك التطبيقات وأجرت تحديثات على ما تم تحميله منها بحيث يزال ذلك البرنامج، ولكن بعد أن عمل لفترة على التجسس على المستخدمين بالفعل.
وكشفت دراسة لجامعة ميتشجان الأمريكية أن العديد من البرامج لا تلجأ إلى استخدام أنظمة الحماية (الجدار الناري) أثناء اتصال الهاتف بشبكة إنترنت لا سلكية (واي فاي).
ويسمح ذلك لأطراف ثالثة بأن تتجسس على ما في الجوال الذكي من معلومات، وأن تصل إلى ما عليه من بيانات دون علم المستخدم للطرف الثالث.
فيسبوك ليس بريئًا
ولا يقتصر الأمر على الجوالات الذكية بل يمتد إلى فيسبوك وتويتر أيضًا.
فبمجرد تسجيلك للإعجاب على منشور ما على فيسبوك، فإن تسجيل الإعجاب هذا لا يتجه فقط إلى فيسبوك ولكن يستفيد منه المعلنون أيضًا.
فحتى إذا لم يكن المنشور تجاريًا، فقد يكون يتكلم مثلًا عن جودة نوع معين من السيارات، دون أن يتبع هذا المنشور الصفحة الرسمية للسيارة.
إلا أن المعلنين قد يحصلون على "معلومة بتسجيلك الإعجاب على مثل هذا المنشور وبالتالي يعمدون إلى توجيه إعلانهم إليك.
ويلاحظ هنا مثلًا أن "فيسبوك" يستخدم برنامجًا للتعرف على الوجوه، وهذا البرنامج هو الذي يعينه على عمل خاصية الـ"tag" للأصدقاء في الصور.
وعلى الرغم من أن الأمر يسهّل على الكثير من المستخدمين مشاركة أصدقائهم الصور المشتركة على موقع التواصل، إلا أنه لا يجب نسيان أن التعرف على الوجوه يعتبر شكلا من أشكال برامج التجسس بكل تأكيد.
ويلاحظ هنا أن الصور يمكن استخدامها في التجسس على العملاء من خلال بيانات "exif" التي ترافق الصور الإلكترونية.
فتلك البيانات كانت تستخدم في معرفة تفاصيل تقنية معلقة بالصورة مثل عمقها وجودتها وما إلى ذلك.
صورتك أداة جديدة للتجسس عليك
غير أن البرامج الحديثة تستخدمها لمعرفة المواقع التي التقطت فيها، ونوع الأماكن التي يفضل الشخص التواجد فيها وقضاء الإجازات.
وباستخدام تلك الصور الشخصية بوسع شركات السياحة مثلًا أن تستهدف الزبائن برحلات تدعوهم لقضاء الوقت في الصحراء أو في أماكن تساقط الثلوج وفقًا لطبيعة صورهم.
كما يمكن من خلال الملابس التي يرتديها أو السيارة التي يقودها معرفة طبقته الاجتماعية بشكل تقريبي وتوجيه إعلانات أنسب له أيضًا.
أما تطبيق "أوبر" للسيارات فقد اضطر للاعتذار أكثر من مرة علنًا على "تسريب غير مقصود" لبيانات عملائه سواء لشركات معلنة أو لأطراف أخرى.
وترى صحيفة جارديان البريطانية أنه يمكن الاستغناء عن تطبيق السيارات هذا تمامًا، مع اللجوء لـ"المدرسة القديمة" في استخدام سيارات الأجرة التقليدية.
ويتضح من كل ما سبق أن الكثير من التطبيقات والمواقع تدفع شعار :إذا لم تكن تدفع للحصول على خدماتنا فإننا سنحصد الأموال من خلال بياناتك بطريقة أو بأخرى، وتبقى الرسالة الأهم "لا عزاء للخصوصية".
يرجع كثيرون هذا الأمر إلى المصادفة، أو إلى أنه يسأل عن أمر يشكل "صرعة" في هذا التوقيت فمن المنطقي أن يرى إعلانًا للتوجه الصاعد "ترند" في التسوق.
هاتفك يلتقط الأصوات دون علمك
غير أن دراسات حديثة حذرت من أن الأمر ليس كذلك، وأن التطبيقات المستخدمة سواء في أيفون أو أندرويد تساعد المعلنين على "التجسس" على المستخدمين من أجل توجيه أدق للإعلانات.
وكشفت دراسة لجامعة براون شفينج الألمانية أن العديد من التطبيقات على هاتف أندرويد وأيفون بوسعها تلقي "إشارات فوق الصوتية" لا يستطيع المستخدم سماعها.
وتستخدم هذه الإشارات التي يبثها المعلنون وتصل للتطبيقات دون علم المستخدم في معرفة هوية مستخدم الجوال، وموقعه، والأهم عاداته.
ولا توجد طريقة محددة لمعرفة تلك التطبيقات للمستخدم العادي، ولكن عليه دائمًا التساؤل، "لماذا يريد تطبيق ما لا يستخدم الميكرفون في أي شيء أن يسمح للتطبيق بأن يستخدمه؟".
الهدف الرئيسي من ذلك في بعض الحالات هو أن تتمكن تلك التطبيقات من التقاط تلك الإشارات غير المسموعة للأذن البشرية بما يسمح لها بالتجسس على المستخدم.
وكشفت دراسة أخرى لمؤسسة فيرجينيا للعلوم التطبيقية أن العديد من التطبيقات تقوم بتبادل المعلومات فيما بينها "سرًا" دون علم المستخدم.
فالدراسة قامت باختبار أكثر من مليون تطبيق خلال 3 أعوام واكتشفت أن العديد منها يسرب البيانات إلى الآخرين.
فبعض التطبيقات قد تطلب (بشكل طبيعي) مكان الإقامة أو السن مثلًا، بينما لا تطلب أخرى ذلك، غير أن الأولى تقوم بتسريب محل الإقامة والسن إلى التطبيقات الأخرى.
مليون "جاسوس" على هواتف أندرويد!
ويسمح ذلك للمعلنين أيضًا بأن يستهدفوا مناطق جغرافية بعينها أو سن بعينه أو غير ذلك من المحددات الهامة في استهداف جمهور بعينه من الإعلان.
وتنصح "مكافي" لمكافحة الفيروسات بعدم تنزيل أي تطبيق يرفق به إعلانات، لأن ذلك يفتح "نافذة خلفية" للتواصل بين التطبيقات.
ويجب الحفاظ أيضا على وجود برنامج لمكافحة الفيروسات بشكل مستمر على الهاتف الذكي لتجنب عمل تلك البرامج دون علم المستخدم.
وعلى الرغم من مراعاة جوجل وأيفون قدر المستطاع لفكرة الأمان على التطبيقات التي تطرح على متجريهما إلا أن الأمر ليس آمنًا بصورة تامة.
فعلى متجر جوجل على سبيل المثال قام أكثر من مليون مستخدم بتحميل تطبيقات تحتوي على برنامج للتجسس على الموقع الجغرافي باسم "smsv".
ويتيح ذلك البرنامج "غير الظاهر للمستخدم" بأن يحدد موقع المستخدمين دون حتى أن يقوموا بتفعيل الموقع الجغرافي ((location على هاتفهم.
وقامت جوجل بإيقاف تحميل تلك التطبيقات وأجرت تحديثات على ما تم تحميله منها بحيث يزال ذلك البرنامج، ولكن بعد أن عمل لفترة على التجسس على المستخدمين بالفعل.
وكشفت دراسة لجامعة ميتشجان الأمريكية أن العديد من البرامج لا تلجأ إلى استخدام أنظمة الحماية (الجدار الناري) أثناء اتصال الهاتف بشبكة إنترنت لا سلكية (واي فاي).
ويسمح ذلك لأطراف ثالثة بأن تتجسس على ما في الجوال الذكي من معلومات، وأن تصل إلى ما عليه من بيانات دون علم المستخدم للطرف الثالث.
فيسبوك ليس بريئًا
ولا يقتصر الأمر على الجوالات الذكية بل يمتد إلى فيسبوك وتويتر أيضًا.
فبمجرد تسجيلك للإعجاب على منشور ما على فيسبوك، فإن تسجيل الإعجاب هذا لا يتجه فقط إلى فيسبوك ولكن يستفيد منه المعلنون أيضًا.
فحتى إذا لم يكن المنشور تجاريًا، فقد يكون يتكلم مثلًا عن جودة نوع معين من السيارات، دون أن يتبع هذا المنشور الصفحة الرسمية للسيارة.
إلا أن المعلنين قد يحصلون على "معلومة بتسجيلك الإعجاب على مثل هذا المنشور وبالتالي يعمدون إلى توجيه إعلانهم إليك.
ويلاحظ هنا مثلًا أن "فيسبوك" يستخدم برنامجًا للتعرف على الوجوه، وهذا البرنامج هو الذي يعينه على عمل خاصية الـ"tag" للأصدقاء في الصور.
وعلى الرغم من أن الأمر يسهّل على الكثير من المستخدمين مشاركة أصدقائهم الصور المشتركة على موقع التواصل، إلا أنه لا يجب نسيان أن التعرف على الوجوه يعتبر شكلا من أشكال برامج التجسس بكل تأكيد.
ويلاحظ هنا أن الصور يمكن استخدامها في التجسس على العملاء من خلال بيانات "exif" التي ترافق الصور الإلكترونية.
فتلك البيانات كانت تستخدم في معرفة تفاصيل تقنية معلقة بالصورة مثل عمقها وجودتها وما إلى ذلك.
صورتك أداة جديدة للتجسس عليك
غير أن البرامج الحديثة تستخدمها لمعرفة المواقع التي التقطت فيها، ونوع الأماكن التي يفضل الشخص التواجد فيها وقضاء الإجازات.
وباستخدام تلك الصور الشخصية بوسع شركات السياحة مثلًا أن تستهدف الزبائن برحلات تدعوهم لقضاء الوقت في الصحراء أو في أماكن تساقط الثلوج وفقًا لطبيعة صورهم.
كما يمكن من خلال الملابس التي يرتديها أو السيارة التي يقودها معرفة طبقته الاجتماعية بشكل تقريبي وتوجيه إعلانات أنسب له أيضًا.
أما تطبيق "أوبر" للسيارات فقد اضطر للاعتذار أكثر من مرة علنًا على "تسريب غير مقصود" لبيانات عملائه سواء لشركات معلنة أو لأطراف أخرى.
وترى صحيفة جارديان البريطانية أنه يمكن الاستغناء عن تطبيق السيارات هذا تمامًا، مع اللجوء لـ"المدرسة القديمة" في استخدام سيارات الأجرة التقليدية.
ويتضح من كل ما سبق أن الكثير من التطبيقات والمواقع تدفع شعار :إذا لم تكن تدفع للحصول على خدماتنا فإننا سنحصد الأموال من خلال بياناتك بطريقة أو بأخرى، وتبقى الرسالة الأهم "لا عزاء للخصوصية".