قالت مصادر محلية قي منطقة " بيت دهره" شمال العاصمة اليمنية صنعاء أن اللواء 63 حرس جمهوري يتعرض لهجوم غير مسبوق بمختلف انواع الاسلحة من قبل مجاميع مسلحة من عناصر تنظيم القاعدة .

واوضحت المصادر أن الهجوم على معسكر اللواء 63 حرس جمهوري اشتد فور الاعلان عن طرد بقايا العناصر الارهابية من آخر معقل لها في مدينة شقرة بمحافظة ابين.. مشيرة إلى أن اعدادا من عناصر القاعدة التي كانت قد انتقلت من مديرية أرحب الى محافظة ابين للقتال في صفوف العناصر الارهابية هناك عادت خلال الساعات الماضية إلى منطقة نهم للمشاركة في الهجوم الجديد على معسكر الحرس الجمهوري الذي تخطط القاعدة لاسقاطه تمهيدا لاسقاط العاصمة صنعاء عن طريق السيطرة على المطار القريب من تلك المنطقة التي يتواجد فيها الكعسكر.

وفيما اعتبر بعض المراقبون ان الهجوم الذي يتعرض له معسكر اللواء 63 حرس جمهوري يأتي رداً من جانب تنظيم القاعدة على قوات الحرس الجمهوري التي كانت هي صاحب الدور البارو في هويمة الارهابيين وطردهم من محافظة ابين.. فان البعض الاخر يرى أن الهجوم على معسكرات الحرس الجمهوري - شمال صنعاء - يأتي ضمن استراتيجية بديلة لتنظيم القاعدة الذي سيحاول تعويض هزيمته الكبيرة في محافظة أبين وذلك من خلال اسقاط معسكرات الحرس في الصمع وبيت دهرة ومن ثم الزحف الى مطار صنعاء والسيطرة عليه وبالتالي السيطرة على العاصمة.

وتحدثت مصادر مطلعة لـ" وفاق برس " عن انقسامات في أوساط القوى السياسية في الساحة اليمنية بما فيها احزاب اللقاء المشترك حول السلوك الذي تتبعه بعض الاطراف السياسية تجاه الارهابيين .. حيث تدور هناك تساؤلات في صفوف بعض اطراف المشترك حول التناقض الواضح في سلوكيات البعض الاخر ومواقفه من هذه القضية ‘ ففي الوقت الذي وقفت بعض الاطراف إلى جانب الجيش في حربه ضد العناصر الارهابية في محافظة أبين ‘ فإنها وبالعكس من ذلك تقدم دعما غير محدود للإرهابيين في منطقتي ارحب ونهم في حربهم ضد قوات الجيش هناك.

في غضون ذلك قالت المصادر ان الحزب الاشتراك اليمني المعروف بتاريخه النضالي الطويل ومواقفه القومية المتجذرة ممتعض من نتائج الحوار الذي تم في العاصمة المصرية " القاهرة " .. مشيرة الى ان الحزب الاشتراكي لا يوافق على مخطط اسقاط العاصمة صنعاء بتلك الطريقة التي تريدها بعض الاطراف من خلال المجموعات الارهابية المتحالفة معها.