فرضت السلطات اليمنية إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة لتعزيز الحراسات الأمنية والعسكرية على المنشآت النفطية والاقتصادية والعسكرية والممثليات الدبلوماسية في كل من صنعاء وعدن، تحسباً من هجمات انتقامية محتملة يعتقد أن تنظيم القاعدة بصدد تنفيذها رداً على طرد مقاتلي التنظيم من مدينتي جعار وزنجبار بأبين، جنوبي البلاد .
وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل”الخليج” أنه تم رفع سقف التأهب والتدابير الأمنية والعسكرية لمواجهة أي تهديدات طارئة لتنظيم القاعدة خلال الأيام القادمة، مشيرة إلى أنه ثمة معلومات توصلت إليها السلطات الأمنية عن مخطط لشن هجمات إرهابية متفرقة ومتزامنة من قبل خلايا نائمة تابعة للقاعدة انتقاماً لمقتل العشرات من مقاتلي التنظيم الاصولي في المواجهات المسلحة ضد القوات الحكومية وفرق اللجان الشعبية في أبين والضربات الجوية التي استهدفت مناطق تمركز مقاتلي “جماعة أنصار الشريعة” التابعة للقاعدة في منطقة عزّان بشبوة المجاورة .
وأكدت المصادر ما تردد عن مصرع العديد من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم القاعدة في المواجهات المسلحة التي شهدتها خلال الأسابيع الماضية كل من مدن لودر، جعار وزنجبار، عاصمة مدينة أبين .
وكشفت المصادر عن اعتقال ما يزيد على 21 من مقاتلي القاعدة خلال محاولتهم التسلل عبر ساحل شقرة إثر تعقب حملة أمنية وعسكرية لأعداد من الجماعات المسلحة عقب فرارهم من مدينة جعار .
*المصدر: صحيفة الخليج الإماراتية
