أقلق وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، كثيراً من مواطنيه، بتصريحات غامضة اعتبرها موظفو المملكة مساساً برواتبهم التي تشكل جزءًا كبيرًا من ميزانية السعودية التي عرفت العجز لأول مرة في العامين الماضيين بعد تهاوي أسعار النفط.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الإخبارية الاقتصادية قد نقلت عن الجدعان قوله إن خفض فاتورة الرواتب ستظل هدفًا رئيسًا في المملكة، وإن الطريقة المثلى لخفض تلك الفاتورة تكمن في تعيين أعداد “أقل” من الموظفين بدلاً من المتقاعدين سنويًا.
وتسببت تلك التصريحات في قلق واضح بين موظفي المملكة، وهو ما انعكس في تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر الوسم “#وزير_الماليه” قائمة الترند في موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين السعوديين بسبب التفاعل اللافت معه من قبل موظفي السعودية الباحثين عن تفسير لكلام الوزير.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن الجدعان قوله أيضاً إن ترشيد ميزانية الرواتب لن يتم عبر تقليصها في المستقبل، ليزيد ذلك من غموض كلام الوزير ويتسبب بانقسام بين الموظفين الذين رأى فريق منهم أن ترشيد الميزانية يعني تعيين موظفين أقل دون المساس برواتب الموظفين الحاليين فيما رآه الفريق الآخر مساسًا برواتبهم مستشهدين بتوقف صرف العلاوة السنوية.
وكتب الأكاديمي السعودي، وائل القاسم، معلقاً على كلام الوزير، “#وزير_المالية كررتُ قراءة كلامه لعل وعسى أن أجد فيه ما يخفف صدمتي به!. ولكني للأسف لم أفهم منه إلا: نعمل لخفض رواتب الموظفين وزيادة العاطلين”.
لكن الاقتصادي السعودي خالد الأشاعرة شرح مطولاً كلام الوزير وقال في إحدى تغريداته “#وزير_الماليه توظيف الجديد براتب(٨٠٠٠)آلاف ذلك بتقاعد القديم الذي يستلم راتب (٢٠)ألفًا وبهذا يتم تخفيض ميزانية الرواتب”.
ويقدر محللون أن أجور العاملين في القطاع الحكومي تستحوذ على 50% من ميزانية السعودية، أي نحو 450 مليار ريال من ميزانية العام الحالي البالغة 890 مليار ريال (237 مليار دولار).
وأوقفت السعودية العام الماضي صرف البدلات والمزايا المالية والعلاوة السنوية لموظفيها ضمن إجراءات تقشف فرضتها أسعار النفط المتدنية، لكن الرياض ما لبثت أن أعادت صرف تلك البدلات بأثر رجعي.
ويعمل في السعودية نحو مليوني موظف وموظفة في القطاع العام، فيما يرغب غالبية العاطلين عن العمل في المملكة والذين تبلغ نسبتهم أكثر من 12 % بالحصول على وظائف حكومية أيضاً، حيث يجذب القطاع الباحثين عن العمل من مختلف الفئات بسبب مزاياه المالية ودوامه المريح مقارنة بالقطاع الخاص ذي الأجور القليلة وساعات العمل الطويلة.
*المصدر : قحطان العبوش – إرم نيوز
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الإخبارية الاقتصادية قد نقلت عن الجدعان قوله إن خفض فاتورة الرواتب ستظل هدفًا رئيسًا في المملكة، وإن الطريقة المثلى لخفض تلك الفاتورة تكمن في تعيين أعداد “أقل” من الموظفين بدلاً من المتقاعدين سنويًا.
وتسببت تلك التصريحات في قلق واضح بين موظفي المملكة، وهو ما انعكس في تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر الوسم “#وزير_الماليه” قائمة الترند في موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين السعوديين بسبب التفاعل اللافت معه من قبل موظفي السعودية الباحثين عن تفسير لكلام الوزير.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن الجدعان قوله أيضاً إن ترشيد ميزانية الرواتب لن يتم عبر تقليصها في المستقبل، ليزيد ذلك من غموض كلام الوزير ويتسبب بانقسام بين الموظفين الذين رأى فريق منهم أن ترشيد الميزانية يعني تعيين موظفين أقل دون المساس برواتب الموظفين الحاليين فيما رآه الفريق الآخر مساسًا برواتبهم مستشهدين بتوقف صرف العلاوة السنوية.
وكتب الأكاديمي السعودي، وائل القاسم، معلقاً على كلام الوزير، “#وزير_المالية كررتُ قراءة كلامه لعل وعسى أن أجد فيه ما يخفف صدمتي به!. ولكني للأسف لم أفهم منه إلا: نعمل لخفض رواتب الموظفين وزيادة العاطلين”.
لكن الاقتصادي السعودي خالد الأشاعرة شرح مطولاً كلام الوزير وقال في إحدى تغريداته “#وزير_الماليه توظيف الجديد براتب(٨٠٠٠)آلاف ذلك بتقاعد القديم الذي يستلم راتب (٢٠)ألفًا وبهذا يتم تخفيض ميزانية الرواتب”.
ويقدر محللون أن أجور العاملين في القطاع الحكومي تستحوذ على 50% من ميزانية السعودية، أي نحو 450 مليار ريال من ميزانية العام الحالي البالغة 890 مليار ريال (237 مليار دولار).
وأوقفت السعودية العام الماضي صرف البدلات والمزايا المالية والعلاوة السنوية لموظفيها ضمن إجراءات تقشف فرضتها أسعار النفط المتدنية، لكن الرياض ما لبثت أن أعادت صرف تلك البدلات بأثر رجعي.
ويعمل في السعودية نحو مليوني موظف وموظفة في القطاع العام، فيما يرغب غالبية العاطلين عن العمل في المملكة والذين تبلغ نسبتهم أكثر من 12 % بالحصول على وظائف حكومية أيضاً، حيث يجذب القطاع الباحثين عن العمل من مختلف الفئات بسبب مزاياه المالية ودوامه المريح مقارنة بالقطاع الخاص ذي الأجور القليلة وساعات العمل الطويلة.
*المصدر : قحطان العبوش – إرم نيوز