قال مصدر أمني غير رسمي إن أحد الألوية التي كانت تتواجد في منطقة بلحاف، دخل إلى منطقة "أحور"، في محاولة منه لإغلاق منطقة عزان بشبوة، التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الشريعة"، في الوقت الذي تقدم فيه الجيش إلى منطقة "رهوة العرقوب".
واقتحم الجيش اليمني، أمس الاثنين، خمس مناطق رئيسة خاضعة لسيطرة مسلحي أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة في مدينة جعار بمحافظة أبين الجنوبية، والتي توصف بأنها من أهم وأكثر معاقل التنظيم تحصيناً، بعد معارك ضارية شهدتها ضواحي المدينة ومناطق أخرى في مدينتي زنجبار وشقرة الساحليتين، وأدت إلى مقتل 39 من مسلحي التنظيم وإصابة آخرين، إضافة إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة 15 بجروح متفرقة .
وأعلن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية سالم قطن أن قوات الجيش في محور الحرور جعار ومقاتلي اللجان الشعبية سيطروا بصورة كاملة على معسكر 7 أكتوبر الذي يحوي مصنعاً عسكرياً للذخيرة.
وفي منطقة "مصنع 7 أكتوبر"، تحدث المصدر لـ "الأولى" عن أن أحد قادة الألوية تقدم باتجاه المصنع، ومن ثم انسحب تخوفاً من معلومات أمنية قالت إن المصنع مفخخ بمادة "تي إن تي"، ومادة أخرى خاصة بالذخيرة. وتابع المصدر أن المعلومات تحدثت أيضاً عن وجود براميل في المنطقة، يشتبه بوجود متفجرات فيها.
وأكد عسكريون أن قوات الجيش تستعد حالياً لعمليات تمشيط واسعة لمطاردة مسلحي القاعدة في مدينة شقرة الساحلية بعدما دحرت أكثر معاقلهم وتحصيناتهم فيما أكد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية أن “محافظة أبين صارت على موعد قريب من الاحتفال بتطهير ما تبقى من المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون” .
ونجا القيادي في اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش في مدينة لودر محمد العيدروس من محاولة اغتيال نفذها مسلحو التنظيم الأصولي عندما فتحو النار من أسلحة رشاشة على موكب سيارات للجان الشعبية بالقرب من مدينة الوضيع ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح ونقل إلى المستشفى في حال حرجة .
ونفت جماعة أنصار الشريعة سيطرة الجيش على مرتفعات العرقوب وأكدت أن مسلحي التنظيم لا يزالون يسيطرون على المنطقة ويشنون هجمات متتالية على قوات الجيش المتمركزة في منطقة أمصرة وكذلك المنتشرة في طريق الحرور المؤدي إلى مدينة جعار .