الرئيسية / شباب ورياضة / "أمم أوروبا" تضاعف من انقسامات اليمنيين
\"أمم أوروبا\" تضاعف من انقسامات اليمنيين

"أمم أوروبا" تضاعف من انقسامات اليمنيين

10 يونيو 2012 08:15 صباحا (يمن برس)
قام مؤيدون للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام بإطلاق الأعيرة النارية وتسيير مواكب فرح بواسطة المركبات ليلا عقب الفوز الكبير الذي حققه منتخب روسيا على منتخب تشيكيا في اليوم الأول من بطولة أمم أوروبا المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

الحدث لم يكن رياضيا بحتا وإنما كان له تداعيات سياسية صبغت ألوان متابعة اليمنيين لبطولة كأس الأمم الأوروبية لمنتخبات كرة القدم في نسختها الرابعة عشرة, حيث إنه وفي المقابل كانت ساحات الاعتصامات التي يرابط فيها الشباب المحتجون منذ مطلع العام الماضي تشهد مؤازرة وتأييدا لمنتخبات أوروبية أخرى ليس من بينها روسيا.

أنصار الرئيس السابق عبروا عن تشجيع رياضي في صورة "رد جميل" لمواقف روسيا من الأزمة السياسية وحركة الاحتجاجات التي شهدتها اليمن في إطار ما عرف بـ"الربيع العربي" وهي المواقف التي كانت محل ترحيب النظام اليمني وموضع استهجان شباب الثورة السلمية الذين خرجوا إلى الساحات للمطالبة بإسقاط النظام.

وفي هذا السياق تحدث لـ"العربية.نت" القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام محمد عبدالله قائلا: في الجانب الرياضي والكروي أنا برازيلي بامتياز ولم يسبق لي التعصب لأي من المنتخبات الأوروبية, لكن في هذه البطولة الأوروبية أجد نفسي ـ ويشاركني كثيرون هنا الرأي ذاته - متعصبا للمنتخب الروسي عطفا على المواقف الإيجابية التي اتخذتها تجاه الأزمة اليمنية، حيث إن القيادة الروسية دفعت باتجاه حل سياسي مقنع وأحبطت دبلوماسيتها قرارات أممية متشنجة ومنحازة كان من شأنها دفع الأمور باتجاه التأزيم والمصادمات بين الأطراف السياسية اليمنية.

وفي المقابل أوضح لـ"العربية.نت" الناشط الشبابي في ساحة التغيير بصنعاء نجيب قائد أن الشباب المحتجين عبر شاشات تم توفيرها لهم في خيام الساحة تابعوا مواجهة روسيا ووجدوا أنفسهم تلقائيا يتفاعلون مع كل هجمة يشنها لاعبو منتخب التشيك, وأضاف "كنا نتمنى فوز التشيك ولكننا سننتظر الجولة الثانية يوم الثلاثاء عندما تلتقي بولندا مع روسيا, سنؤازر بالتأكيد منتخب بولندا, وإذا ما خسرت روسيا سنرد الصاع صاعين لأنصار النظام السابق وسنبتهج أكثر منهم, لن نطلق الأعيرة النارية كما فعلوا لأننا متمسكون بسلميتنا ولا نستخدم السلاح وإنما سنضيء سماء العاصمة والمدن الأخرى بالألعاب النارية.

"البعد الديني" كان حاضرا أيضا لدى الشباب المنتمين لتيارات سياسية إسلامية والذين أكد أغلبهم انحيازهم لـ"المنتخب الفرنسي" وتمنياتهم بأن يكون هو البطل المتوج بكأس أمم أوروبا.

وفي هذا الإطار قال الطالب الجامعي أديب عبدالنور: تشكيلة المنتخب الفرنسي هي الوحيدة من بين كل المنتخبات المشاركة تضم لاعبين مسلمين مثل كريم بن زيمة وسمير نصري وعادل رامي وحاتم بن عرفة الذين هم من أصول عربية وتحديدا من الجزائر والمغرب وتونس, إضافة إلى لاعبين مسلمين غير عرب مثل الفرنسي من أصول مالية ألو ديارا وآخرين كانوا قد أعلنوا إسلامهم في فترات سابقة مثل فرانك ريبيري الذي حول اسمه الى "بلال ريبيري", وحتى في السنوات السابقة كان تعاطفنا مع المنتخب الفرنسي الذي كان يضم لاعبين مسلمين مثل الجزائري الأصل زين الدين زيدان ولاعبين آخرين أسلموا أمثال نيكولا أنيلكا وتيري هنري وأبيدال وغيرهم.

كما أن سنوات الحقبة السوفيتية والمعسكر الاشتراكي سابقا لا تزال تلقي بظلالها على بعض كبار السن من ذوي التوجه "اليساري"، الذين يميلون إلى تشجيع منتخب روسيا باعتباره امتدادا للمنتخب السوفييتي سابقا.

ويقول عبدالقوي ناشر "72 عاما" وهو من سكان مدينة عدن: أذهب إلى المقهى مع رفاق آخرين من جيلي لنتابع بطولة أوروبا ومؤازرتنا هي للمنتخب الروسي بالدرجة الأولى إضافة إلى منتخبات بولندا وأوكرانيا والتشيك, هذه الفرق تشدنا إلى عقود لا تنمحي من ذاكرتنا.
شارك الخبر