الرئيسية / من هنا وهناك / اكتشاف أقدم أحفورة بشرية في العالم تعود لإنسان من 300 ألف سنة في المغرب
اكتشاف أقدم أحفورة بشرية في العالم تعود لإنسان من 300 ألف سنة في المغرب

اكتشاف أقدم أحفورة بشرية في العالم تعود لإنسان من 300 ألف سنة في المغرب

08 يونيو 2017 03:48 مساء (يمن برس)

اكتشاف أقدم أحفورة بشرية في العالم تعود لإنسان من 300 ألف سنة في المغرب

أعلن خبراء في علم الآثار من معهد «ماكس بلانك» للأنتربولوجيا المتطورة بألمانيا، أنهم تمكنوا أثناء قيامهم بعمليات حفر في المغرب، من إيجاد أحفورة من عظام فك خاصة بإنسان قديم عاقل، اعتبروها هي الأقدم في العالم، حيث يتجاوز عمرها 300 ألف عام.

ونجح فريق من الخبراء ضمنهم مغاربة، في الكشف عن بقايا عظام إنسان ينتمي لفصيلة الإنسان العاقل البدائي، مرفوقة بأدوات حجرية ومستحثات حيوانية بموقع جبل «إيغود» بإقليم اليوسفية، بالقرب من مدينة مراكش المغربية.

وأوضح بيان صادر عن معهد «ماكس بلانك» للأنتربولوجيا، أمس الأربعاء، أنه تم تحديد تاريخ هذه الأحفورة بحوالي 300 ألف سنة، وذلك بواسطة التقنية الإشعاعية لتحديد العمر، وبالتالي فإن هذه العظام تعد أقدم بقايا لفصيلة الإنسان العاقل المكتشفة إلى اليوم، إذ يفوق عمرها عمر أقدم إنسان عاقل تم اكتشافه إلى الآن.

وأضاف المصدر أن «موقع جبل إيغود عرف منذ ستينيات القرن الماضي، إذ تم العثور فيه على بقايا إنسان وأدوات تعود إلى العصر الحجري الوسيط».

وبفضل الحفريات الأخيرة، التي تمت مباشرتها منذ سنة 2004، فإن البقايا الجديدة التي تم اكتشافها وتأريخها تجعل من موقع «جبل إيغود» أقدم وأغنى موقع يرجع للعصر الحجري الوسيط بأفريقيا، والذي يوثق للمراحل الأولى لتطور الإنسان العاقل.

وقد تم العثور برفقة هذه العظام البشرية على بقايا حيوانات، خاصة الغزال وأدوات حجرية مصنوعة من حجر الصوان.

جدير بالذكر أن أقدم أحفورة لعظام إنسانٍ تم إيجادها في العالم، كانت في أثيوبيا، وتعود إلى 195 ألف سنة مضت، وتختلف عن نظيرتها المغربية، حيث أكد الخبير «فيليب غونز» من معهد «ماكس بلانك»، أن «الاختلاف بين الأحفورتين يدل على كون أجدادنا البشريين الأوائل لم يتحدروا من نفس السلالة الشرق أفريقية كما كان يشاع سلفًا».

وقبل سنة 1961، لم يكن معروفًا أن جبل «إيغود» يضم مغارة يعود تاريخها إلى نهاية العصر الحجري، أي حوالي 300 ألف سنة قبل الميلاد، ويأتي اكتشاف هذه المغارة ليغني عن الدراسات التي تهتم بفترات ما قبل التاريخ، كما أن اكتشاف إنسان «إيغود» بها، سيمكن من الإجابة على مجموعة من الأسئلة سبق للأنثروبولوجيين أن طرحوها.

واهتمت العديد من الصحف العالمية والأمريكية على الخصوص، الأربعاء، بالاكتشاف الأثري «الأكبر من نوعه في العالم»، مباشرة بعد الإعلان عن اكتشاف آثار أقدم «هومو سابينز» بضواحي مدينة مراكش.

وكتبت صحيفة «ابي سي نيوز» الأمريكية، أن «الآثار التي تم اكتشافها في المغرب وبالضبط غرب مدينة مراكش، أحدثت ثورة في عالم الأثريات»، مبرزة في مقال لها أنه «سيساعد هذا الاكتشاف علماء الآثار في مواصلة البحث عن آثار الإنسان».

وأضافت الصحيفة استنادًا لعلماء آثار من فرنسا وألمانيا أن «الاكتشاف المغربي والذي يتعدى 300 ألف سنة يعد بوصلة للعلماء نحو اتخاذ أفريقيا والمغرب على الخصوص واحدًا من بين البلدان التي تزخر بالعديد من الاكتشافات».

شارك الخبر