شهر رمضان يستدعي بالنسبة لأغلب الشعوب العربية التراث الخاص بهم، ويحمل معه رائحة الماضي العتيق ويأتي ليكسر روتين الحياة الاجتماعية والثقافية واضعاً لنفسه طقوساً جديداً وعادات اجتماعية مختلفة عن باقي عادات السنة.
من الأمثلة على ذلك أن المأكولات والمشروبات الرمضانية تختلف عن غيرها ففي الوقت الذي تطغى فيه المشروبات الغازية ممثلة لقيم الحداثة في أغلب أيام العام تأتي المشروبات الرمضانية لتستدعي الموروثات الشعبية لكل دولة، لذلك يستعرض هذا التقرير تاريخ أشهر المشروبات والمأكولات الرمضانية في دول الخليج العربي.
1- الفيمتو
يعدُّ شراب "الفيمتو" من أشهر المشروبات الرمضانية في الخليج العربي، وهو عبارة عن مشروب مُركز يتكون من السكر والماء مُضافاً إليهما عصير التوت والمشمش الأسود والليمون، وتُمزج هذه المكونات بطريقةٍ مركزة جداً، بحيث تكفي عدداً كبيراً من الأشخاص وعندما يُحضر الشراب يُخفف بالماء.
من الجدير بالذكر أن مشروب "الفيمتو" صُنع لأول مرة عام 1908م، في مدينة "مانشستر" الإنكليزية كمشروب عُشبي يمنح الطاقة، وعُرف باسم "فيم –تونك"، "Vim-Tonic" أي الصودا المنشطة، ثم اُختصر ليُصبح "Vimto".
سُجل الفيمتو كدواء في عام 1912، لكن بعدها بعامٍ واحد غُير تسجيله من دواء إلى مشروب غير كحولي، وأُرسل بعد ذلك إلى القوات البريطانية في الهند عام 1920، ليصبح علامة تجارية مسجلة في السوق الهندي.
انتقل مشروب "الفيمتو" إلى الخليج عام 1927، عندما أحضره أحد الموظَّفين الهنود إلى شركة عبدالله العوجان للمرطبات في البحرين، وأصبحت شركة العوجان بعد ذلك بعام موزعاً رسمياً للمشروب لينتشر في أرجاء الخليج العربي، ولا تزال هذه الشركة حتى اليوم هي التي لها الحق الحصري في إنتاجه وتوزيعه.
2- السمبوسة
على الرغم من الشهرة ذائعة الصيت التي تحظى بها السمبوسة كأكلة رمضانية في أغلب دول الخليج إلا أنها لا تعدُّ الموطن الأصلي لها، فقد تضاربت المصادر التاريخية حول تاريخ ومكان نشأة السمبوسة، ففي حين أرجعها البعض إلى الأتراك في العصر العثماني، أرجع البعض الآخر موطن ظهورها إلى اليمن وتحديداً جبال حضرموت.
بينما تقول الرواية التاريخية الراجحة أن موطن أكلة السمبوسة هو بلاد الهند؛ وذلك لأنها اشتهرت دائماً بالمقليات المغمورة بالزيت، وانتقلت بعدها من الهند إلى اليمن خلال فترة الاستعمار البريطاني للهند واليمن، ثم إلى الخليج العربي عن طريق التجار والحجاج الذاهبين لزيارة الحرمين الشريفين.
تُصنع السمبوسة من عجينة رقيقة تُشكَّل على هيئة مثلث ويوضع بداخلها اللحم، لكن في الآونة الأخيرة استحدثت ربات البيوت طرقاً أخرى لصنعها، فأصبحت تُحشى بالتونة والجبن والخضار وغيرها من الأصناف الأخرى، وتعد السمبوسة من الأطباق الرئيسية على الموائد الرمضانية ليس في دول الخليج فحسب وإنما انتقلت اليوم إلى العديد من الدول العربية.
3- الساقو
يُصنع طبق حلوى "الساقو" من الدقيق المُستخرَج من جذور نبات "المنيهوت" والذي يُستعمل في الأساس كمادة نشوية لتكثيف السوائل، وطريقة إعداد "الساقو" تكون بوضع ذلك الدقيق في وعاء ليُضاف إليه السكر والحليب والزعفران والجوز المجروش، إلى جانب الهيل وماء الورد، ويتواجد هذا الطبق الرمضاني على موائد الإفطار في الإمارات بالذات.
4- الثريد
في الوقت الذي انتسبت فيه كل المأكولات والمشروبات الرمضانية السابقة إلى مواطن خارج دول الخليج العربي، يعد "الثريد" من الأطعمة الأصيلة والتراثية لدول الخليج، ويُسمى في الكويت بالتشريب.
يعود تاريخ أكلة "الثريد" إلى ما قبل الإسلام وتُحضر عن طريق "ثرد" أي تقطيع الخبز إلى قطع صغيرة في طبق عميق وغمسها بمرق اللحم، وعادة مايُستخدم خبز الرقاق في هذه الأكلة.
من الأمثلة على ذلك أن المأكولات والمشروبات الرمضانية تختلف عن غيرها ففي الوقت الذي تطغى فيه المشروبات الغازية ممثلة لقيم الحداثة في أغلب أيام العام تأتي المشروبات الرمضانية لتستدعي الموروثات الشعبية لكل دولة، لذلك يستعرض هذا التقرير تاريخ أشهر المشروبات والمأكولات الرمضانية في دول الخليج العربي.
1- الفيمتو
يعدُّ شراب "الفيمتو" من أشهر المشروبات الرمضانية في الخليج العربي، وهو عبارة عن مشروب مُركز يتكون من السكر والماء مُضافاً إليهما عصير التوت والمشمش الأسود والليمون، وتُمزج هذه المكونات بطريقةٍ مركزة جداً، بحيث تكفي عدداً كبيراً من الأشخاص وعندما يُحضر الشراب يُخفف بالماء.
من الجدير بالذكر أن مشروب "الفيمتو" صُنع لأول مرة عام 1908م، في مدينة "مانشستر" الإنكليزية كمشروب عُشبي يمنح الطاقة، وعُرف باسم "فيم –تونك"، "Vim-Tonic" أي الصودا المنشطة، ثم اُختصر ليُصبح "Vimto".
سُجل الفيمتو كدواء في عام 1912، لكن بعدها بعامٍ واحد غُير تسجيله من دواء إلى مشروب غير كحولي، وأُرسل بعد ذلك إلى القوات البريطانية في الهند عام 1920، ليصبح علامة تجارية مسجلة في السوق الهندي.
انتقل مشروب "الفيمتو" إلى الخليج عام 1927، عندما أحضره أحد الموظَّفين الهنود إلى شركة عبدالله العوجان للمرطبات في البحرين، وأصبحت شركة العوجان بعد ذلك بعام موزعاً رسمياً للمشروب لينتشر في أرجاء الخليج العربي، ولا تزال هذه الشركة حتى اليوم هي التي لها الحق الحصري في إنتاجه وتوزيعه.
2- السمبوسة
على الرغم من الشهرة ذائعة الصيت التي تحظى بها السمبوسة كأكلة رمضانية في أغلب دول الخليج إلا أنها لا تعدُّ الموطن الأصلي لها، فقد تضاربت المصادر التاريخية حول تاريخ ومكان نشأة السمبوسة، ففي حين أرجعها البعض إلى الأتراك في العصر العثماني، أرجع البعض الآخر موطن ظهورها إلى اليمن وتحديداً جبال حضرموت.
بينما تقول الرواية التاريخية الراجحة أن موطن أكلة السمبوسة هو بلاد الهند؛ وذلك لأنها اشتهرت دائماً بالمقليات المغمورة بالزيت، وانتقلت بعدها من الهند إلى اليمن خلال فترة الاستعمار البريطاني للهند واليمن، ثم إلى الخليج العربي عن طريق التجار والحجاج الذاهبين لزيارة الحرمين الشريفين.
تُصنع السمبوسة من عجينة رقيقة تُشكَّل على هيئة مثلث ويوضع بداخلها اللحم، لكن في الآونة الأخيرة استحدثت ربات البيوت طرقاً أخرى لصنعها، فأصبحت تُحشى بالتونة والجبن والخضار وغيرها من الأصناف الأخرى، وتعد السمبوسة من الأطباق الرئيسية على الموائد الرمضانية ليس في دول الخليج فحسب وإنما انتقلت اليوم إلى العديد من الدول العربية.
3- الساقو
يُصنع طبق حلوى "الساقو" من الدقيق المُستخرَج من جذور نبات "المنيهوت" والذي يُستعمل في الأساس كمادة نشوية لتكثيف السوائل، وطريقة إعداد "الساقو" تكون بوضع ذلك الدقيق في وعاء ليُضاف إليه السكر والحليب والزعفران والجوز المجروش، إلى جانب الهيل وماء الورد، ويتواجد هذا الطبق الرمضاني على موائد الإفطار في الإمارات بالذات.
4- الثريد
في الوقت الذي انتسبت فيه كل المأكولات والمشروبات الرمضانية السابقة إلى مواطن خارج دول الخليج العربي، يعد "الثريد" من الأطعمة الأصيلة والتراثية لدول الخليج، ويُسمى في الكويت بالتشريب.
يعود تاريخ أكلة "الثريد" إلى ما قبل الإسلام وتُحضر عن طريق "ثرد" أي تقطيع الخبز إلى قطع صغيرة في طبق عميق وغمسها بمرق اللحم، وعادة مايُستخدم خبز الرقاق في هذه الأكلة.
