أطلقت الشرطة الأميركية النار على طالب بمدرسة ثانوية بعد أن هدد زملاءه بسكين في ساحة المدرسة، ورفض الانصياع للأوامر، وقد حدث ذلك صباح الأربعاء الماضي.
وأظهر الفيديو الطالب لوغان كلارك ابن الـ14 عاماً وهو يلوح بالسكين أمام جمع من زملائه، في ساحة مدرسة ثانوية في مدينة رينو بولاية نيفادا، رافضاً أن يتخلى عنها.
ولكي يكبح جماحه قام ضابط شرطة يعمل بالمدرسة بإطلاق النار عليه، ليقع الطالب طريح الأرض وينقل في حالة حرجة إلى مستشفى رينو.
وفي بوست على "فيسبوك"، يبدو أنه من والد الصبي، ذكر أن الحادث وقع بسبب أن ابنه يتعرض للتخويف.
وكتب الرجل يقول: "لكل البلهاء الذين يعتقدون أن لوغان مخطئ، فالواقع أنه تعرض للمضايقات وهو ليس من النوع الذي ينسى حقه".
وأضاف: "لقد أحضر السكين لكي يدافع عن نفسه، وإدارة المدرسة تعرف أنها فشلت في حمايته".
وقد تم إغلاق المدرسة بعد الحادث، ما أثار قلق الآباء، وقد ذكر أحد الآباء ويدعى ديميتك لافلامي، أن ابنه صديق للطالب المصاب. و
تحدث لصحيفة "رينو غازيت" قائلاً: "إن لوغان تعرض لسلسلة من المضايقات قادت إلى ما حدث أخيراً". ودافع عنه مضيفاً: "إنه من أفضل أصدقاء ابني، وهو ضحية وليس مذنباً.. أعرفه يأتي إلى بيتنا يومياً.. إنه صبي حسن الخلق.. هو وجميع أصدقائه وأنا أحبه كثيراً".
ووجه انتقاده للشرطة بأنها أطلقت النار على الصبي وكيفية تعاملها مع الوضع عموماً، قائلاً: "كيف يمكن أن يصوبوا الرصاص على طالب أمام زملائه؟"
وكانت الشرطة في البداية قد رفضت التصريح بأن الطالب كان مسلحاً، واعترفت بذلك لاحقاً.
وقال قائد الشرطة جيسون سوتو: "إن الصبي كان مسلحاً بسكين وهو يهدد زملاءه في الساحة، وإنه رفض الانصياع لأوامر ضابط الشرطة بأن يتراجع ويضع السكين، ما أدى لإطلاق النار".
وأضاف: "بمجرد انتهاء التهديد شرع الضابط في تقديم الرعاية اللازمة للصبي وحتى وصول سيارة الإسعاف".
وذكر طالب حديث بالمدرسة يدعى روبرت باراغان لصحيفة "رينو": "إنه كانت هناك مشادة بين عدد من الطلبة خارج مبنى المكتبة بالمدرسة، وشرع اثنين في التصارع قبل أن يخرج أحدهما السكين ويبدأ في التهديد".
ولم يصب أحد من التلاميذ الآخرين في الواقعة الذين يقدر عددهم بأربعين ممن تجمعوا لمشاهدة ما يجري.