يمن برس - تيسير السامعي
أقدمت مجاميع مسلحة تابعة لمكتب البلدية بمحافظة تعز بالإعتداء على المصنع الوطني للطلاء والكيماويات الكائن في منطقة الربيعي والتابع لمجموعة محمد عبد الله الشيباني .
وأكدت المصادر " أن المجاميع قامت بهدم جزء من السور المحيط بالمنشأة تحت ذريعة توسيع الطريق الذي يربط محافظة الحديدة بمحافظة تعز الذي يعد أول منشأة صناعية على مستوى اليمن تأسس عام 1968.
من جانبه أعتبر الشيخ أبو بكر الشيباني رئيس مجلس إدارة المجموعة هذا الاعتداء يعد اعتداء على الصناعة الوطنية بشكل عام كون المصنع أول منشاة صناعية في اليمن ارتبط تاريخها بتاريخ الصناعة الوطنية اليمنية.
وأضاف الشبياني في بيان صادر عنه " أن هذا التصرف يتناقض مع سياسة وتوجيهات الرئيس الذي بتشجيع الاستثمار والمستثمرين على مستوى الداخل والخارج".
داعياً في نفس الوقت الجهات المختصه بمحاسبة من قاموا بهذا العمل غير القانوني كون التقرير الهندسي الصادر عن المكتب الفني لإدارة الأشغال العامة يقول أن هناك بدائل غير الهدم .
وأضاف رجل الأعمال الشيباني " أن هذا العمل غير القانوني يعرض المنشأة لأضرار كبيرة والتوقف المستمر وتشريد أكثر من (700) عامل يعملون في المصنع إضافة إلى أن هذه الأعمال غير المسؤولة وغير القانونية التي يقوم بها بعض المتنفذين تؤثر على مسيرة الاستثمار في اليمن" مضيفاً "إذا كانت هذه الأعمال تحدث للمستثمر المحلي فكيف ننادى الآخرين بأن يتشمروا في بلادنا".
من جهة أخرى قال مدير فرع هيئة الاستثمار في محافظة تعز علي عبد الرحمن عثمان لـ"يمن برس" إن هذا العمل سبب في إحداث أضرار بالغة في منشأة صناعية وطنية رائدة معتبراً ذلك " عمل غير قانوني لا يتماشى مع سياسة الدولة التي تشجع الاستثمار".
وهدد عثمان بتقديم إستقالته إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لما حصل مع رجل الأعمال الشيباني مطالباً بإعادة اعتباره وتوقيف هذه الأعمال غير القانونية
جاء ذلك أثناء زيارته لمكان المنشأة برفقة مدير مكتب التجارة والصناعة بتعز .