توصلت الإدارة الأمريكية إلى صفقة مع معتقل في غوانتانامو، هو الباكستاني ماجد خان، تضمن شهادته ضد معتقلين آخرين في محاكماتهم العسكرية في غوانتانامو خلال الأربعة أعوام المقبلة، وذلك مقابل إصدار حكم مخفف ضده، قالت مصادر لـ "العربية" إنه قد يصل إلى 15 عاما وراء القضبان، وتشمل الصفقة أيضا تحسين ظروف خان المعيشية.
خان متهم بجرائم حرب تضمنت القتل والدعم المادي للإرهاب ومحاولة اغتيال الرئيس الباكستاني الأسبق برفيز مشرف.
والصفقة مع ماجد خان، الذي يبلغ 31 عاما، ستكون خامس صفقة تتم بين الحكومة ومعتقلين في غوانتانامو. لكن ما يجعل قضيته مختلفة، هو أن خان تعرض للاعتقال في سجون "سي آي أيه" السرية، و يعتبر من المعتقلين ذوي القيمة الاستخبارية العالية.
ويوجد 171 معتقلا في غوانتانامو الآن، وتنوي الحكومة الأمريكية محاكمة حوالي 35 منهم.
وقال إيريك لويس، وهو محام سابق لمعتقلين في غوانتانامو: "رغم أن معايير الإثبات أقل في المحاكم العسكرية، ورغم أنها تسمح باستخدام بعض الأدلة التي تم الحصول عليها عن طريق التعذيب، إلا أن شهادة معتقل ضد آخرين مهمة جدا للحكومة، لأنها تعطي شرعية أكبر للعملية بوجود شهادات وتأكيدات أخرى".
وتصل عقوبة تهمة جرائم الحرب التي وجهت لخان إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة، الأمر الذي ربما يوضح سبب حماس خان للتوقيع على الصفقة.
وقد تحسنت بالفعل الظروف المعيشية لخان، حيث قالت مصادر لـ"العربية" إنه تم نقله من المعتقل رقم سبعة شديد السرية، والذي يقطن فيه المتهمهون بارتكاب عمليات الحادي عشر من سبتمبر إلى مكان يتمتع بظروف معيشية أفضل في القاعدة.
وكان خان من الحاصلين على الإقامة الأمريكية، وعاش في بالتيمور، ثم سافر إلى باكستان وانضم لتنظيم القاعدة عام 2002، وعمل بشكل مباشر مع خالد شيخ محمد المتهم بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وحاول خان اغتيال الرئيس الباكستاني الأسبق، برفيز مشرف، ومن ثم اكتشف أن سترته لم تحمل المتفجرات، وأن تنظيم القاعدة أرسله في عملية وهمية لاختباره.
وارتكب خان محاولتي انتحار خلال وجوده في معتقل غوانتانامو.
والصفقة التي ستضمن إقرار خان بذنبه بارتكاب جرائم حرب ستتم رسميا في غوانتانامو الأسبوع المقبل.
المصدر :العربيه نت