الرئيسية / طب وصحة / الحياة العصرية توقظ وباء السل من جحره..والمتهم الأساسي مرض السكري
الحياة العصرية توقظ وباء السل من جحره..والمتهم الأساسي مرض السكري

الحياة العصرية توقظ وباء السل من جحره..والمتهم الأساسي مرض السكري

24 نوفمبر 2014 08:46 مساء (يمن برس)
 كشف تقرير نشره مؤخراً الاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة، والمؤسسة العالمية للسكري، عن مخاطر انتشار وباء السل وتفشي مرض السكري.
 
أفادت تقارير طبية أن تطور الدول النامية بشكل متسارع، قد يتسبب بتفشي أمراض مميتة ومعدية، مثل مرض السل. 
وتؤدي الطفرة في النمو الاقتصادي إلى الكثير من التغيرات في الأنظمة الغذائية وأنماط حياة الأفراد الذين ينتقلون للعيش في المناطق الحضرية بهدف العمل، الأمر الذي ينجم عنه معدلات أعلى من الأمراض، ومن بينها مرض السكري من الدرجة الثانية.
 
وأثبتت التقارير أن 382 مليون شخصاً أصيبوا بمرض السكري في العام 2013. ويقلل مرض السكري من قدرة الجسم على إنتاج مادة الأنسولين وامتصاص الغلوكوز في مجرى الأوعية الدموية.
 
ويتوقع الاتحاد الدولي للسكري أنّه يمكن تفادي ما يزيد عن 70 في المائة من مرض السكري من الدرجة ثانية، من خلال اعتماد نمط الحياة الصحية.
 
وقد يؤدي مرض السكري إلى مضاعفة خطر الإصابة بمرض السل بنسبة ثلاثة أضعاف، ما يمكن أن يعيق الجهود للسيطرة على عدوى مرض السل. وأفادت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن 9 مليون شخص أصيبوا بمرض السل في العام 2013، وتوفي مليون ونصف نتيجة الإصابة بالمرض. 
 
وكشفت الأرقام الإحصائية في العام 2012 والصادرة عن منظمة الصحة العالمية عن تصدر الهند لدول العالم من حيث الإصابة بمرض السل، إذ يبلغ عدد الأشخاص المصابين حوالي مليونين، تليها الصين بمعدل بمليون مريض، وجنوب أفريقيا بنسبة 530 ألف مصاب بالمرض، وإندونيسيا وباكستان بنسبة 460 ألف و410 آلاف على التوالي.
 
وقال كبير مستشاري الاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة الدكتور أنثوني هاريس إن "مرض السكّري يقلل من المناعة لدى الإنسان،" مضيفاً: "يوجد حوالي ملياري شخص مصابين بعدوى السل الكامنة على مستوى العالم، ويعد مرض السكّري أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة به."
 
وتجدر الإشارة، إلى أن مرض السل لم يعد مرتبطاً بالفقر، فيما لم يعد مرض السكري مرتبطاً بالأثرياء، بل بالنظام الغذائي الغني بالدهون والسكريات.
 
وأوضح الدكتور أنيل كابور في المؤسسة العالمية للسكري أن "80 في المائة من مرضى السكري يعيشون في دول منخفضة أو متوسطة الدخل،" لافتاً إلى أن "غالباً، لا يتم تشخيص حالة هؤلاء المرضى،" ومضيفاً أن "أعراض الإصابة بأمراض السل والسكري يمكن أن تتشابه، وأبرزها فقدان الوزن، والإرهاق، والشعور بالضيق."
 
وسجلت الصين والهند أعلى نسبة بإصابات مرض السكري على مستوى العالم بمعدل 98 و65 في المائة على التوالي، بحسب ما أفاد أطلس الاتحاد الدولي للسكري للعام 2013. ومن المتوقع ارتفاع عدد الإصابات بنسبة 142 و109 في المائة بحلول العام 2035، فيما تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة بنسبة 24 في المائة، وتسجّل ارتفاع 29 في المائة بحلول العام 2035.
 
وأشار كابور إلى أن غالبية البلدان المتضررة من مرض السكري تفتقر للأنظمة الوقائية والعلاجية، موضحاً أن هذه الدول تركز اهتمامها حالياً على علاج مرض السل.
 
وعلى المستوى العالمي، ينخفض معدل الإصابة بمرض السل بنسبة 1.5 في المائة فقط سنوياً، فيما تعتبر العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمال انتشار المرض كارثية، بطريقة مشابهة للإصابة بمرض السل منذ 20 عاماً.
 
ومن المتوقع، أن يزيد عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري حتى يبلغ 592 مليون شخصاً بحلول العام 2035، إذ تتركز غالبية الإصابات في بلدان ذات معدلات عالية من الإصابة بمرض السل مثل الهند، والصين، والبرازيل، وإندونيسيا، وباكستان، وروسيا.
شارك الخبر