يمن برس - متابعات
قال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح إن المؤتمر العام الرابع للإصلاح،الذي سيلتئم في صنعاء في فبراير (شباط) من العام الجديد، سينتخب قيادة جديدة تقود الحزب في السنوات المقبلة، وفقا للنظام الداخلي الخاص بهذا الحزب المعارض.
وأضاف الشيخ الأحمر في حوار مطول أجرته معه «الشرق الأوسط»:إن المنتسبين إلى حزب الإصلاح يتمتعون بمرونة عالية ويخضعون للنتائج الديمقراطية، ووصف المحطات التي مر بها الحزب منذ الإعلان عن نفسه قبل 16 عاما، بأنها كانت مليئة بالتحديات والمعوقات والمتاعب، لكن حزبه خرج من هذه التجربة باكتسابه القدرة والكيفية التي يعالج بها تحديات المستقل. ومن ابرز الأمور التي يتعين على هذا المؤتمر الحزبي الانتخابي معالجتها المسألة التنظيمية، وهي قضية لا تخص حزب الإصلاح، بل هي موجودة في كل الأحزاب السياسية.
وبتأكيد رئيس الهيئة العليا للإصلاح فأن المؤتمر العام الرابع المقرر انعقاده في الــ24 من فبراير القادم سينتخب هيئة عليا جديدة، وهي بمثابة المكتب السياسي، كي تخلف الهيئة الحالية وينتخب مجلسا للشورى-الذي يعد بمثابة اللجنة المركزية- وأمانة عامة بدلا من الأمانة الحالية.
وحول موقف حزب الإصلاح من دور المرأة في مكونات الحزب، قال الشيخ الأحمر، إن الإصلاح منفتح على المرأة أكثر من جميع الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة السياسية اليمنية، وإنه لا توجد ممانعة في الأوساط الإصلاحية من أن تتبوأ المرأة مختلف المواقع القيادية في الهيئات الحزبية في حزب التجمع اليمني للإصلاح. ووصف علاقات حزبه بالحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، بالعلاقات التاريخية والثابتة. أما العلاقات بأحزاب اللقاء المشترك، التي يتصدر هذا التكتل الحزب الاشتراكي، إلى جانب حزب الإصلاح، فقال إنها علاقات استدعتها الظروف والضرورات، لكنها علاقات حسنة وتتسم بالتعاون والوضوح والشفافية. وأشار الشيخ الأحمر إلى أن اليمن في طريقه إلى الشراكة الحقيقية في علاقاته بدول مجلس التعاون الخليجي، بعد مؤتمر المانحين، الذي انعقد في لندن، مشيرا إلى ما تدعو إليه دول المانحين بدخول اليمن في إصلاحات، أكثر من ذي قبل، وأهمها في النواحي الاقتصادية، التي يحدث فيها الفساد.
ودعا رئيس هيئة الإصلاح العليا حماس وفتح الفلسطينيتين إلى عدم الانزلاق إلى الهاوية في الصراع الجاري في فلسطين. وتطرق الحوار إلى العديد من الملفات الساخنة في الساحة العربية والدور الأمريكي فيها.