يمن برس - تيسير السامعي:
تعرض أهالي منطقة دمنة خدير لحملة أمنية واسعة شملت المداهمات الليلية والاعتقالات والاعتداء على الممتلكات من قبل الجهات الأمنية بعد مقتل مدير أمن المديرية.
حيث أكد ممثل المديرية في المجلس المحلي لمحافظة تعز فيصل السلمي أن ما قام به أفراد الأمن يشكل مأساة ووصفه بالـ"غزو" الذي تعرضت فيه ممتلكات المواطنين للسلب والنهب واقتحام المنازل عنوة وترويع الأطفال- على حد قوله.
وأبدى السلمي أسفه لما يحصل من ممارسات خارج نطاق القانون والدستور ومتجاوزا لحق المواطنة داعيا الجهات الأمنية والمواطنين الى التعاون لإظهار قتلة مدير الأمن الشهيد فضل الحدي وأضاف "وعلى الرغم أن مقتله كارثه مأساوية لكن ذلك لا يبرر ما يعمله رجال الأمن بحق المواطنين", داعيا وزير الداخلية وكافة الجهات المختصة الى إيقاف الممارسات التعسفية بحق المواطنين وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.
وذكر مصدر محلي أن عدد المعتقلين لدى أجهزة الأمن بلغ 140 معتقلا بينهم 12معلما من العاملين في مدارس المنطقة حشروا في سجن أمن مديرية خدير على الرغم أنه لا يتسع لاستيعاب (50) فردا, كما أن من ضمن المعتقلين شيوخ وأطفال, وآخرون تابعون لسامع لا علاقة لهم بالمنطقة ولا بالأحداث هناك.
وأكدت المصادر أن قوات الأمن داهمت المنازل ليلا وعلى الرغم من تأكيد النساء أن البيوت خالية من الرجال إلا أن أفراد الأمن كسروا أبواب العديد من المنازل واقتحموها محدثين بذلك فزعا بين النساء والأطفال.
وأفاد أحد المعلمين في المديرية أن أفراد الأمن أخذوا راتبه من جيبه عندما التقوا به وهو عائد الى منزله, ومواطن آخر كان في طريقه إلى مدينة تعز بغرض السفر إلى صنعاء أخذه أفراد الأمن الى السجن مع حقيبة سفره, وآخر بائع أقمشة اعتقل من الطريق.
يذكر أن مدير أمن مديرية دمنة خدير قتل منتصف الاسبوع الماضي إثر تبادل إطلاق النار بين مواطنين بسبب خلافهم على بئر ماء في المنطقة وكان الحدي حاضرا في نفس المكان, ولا تزال ملابسات حادث القتل غامضة. وأشار موقع "الاشتراكي نت" أن أحد مرافقي الحدي اعترف بقتله خطأً.