بعد أيام على المعركة الدموية الوحشية بين لاعبي كاظمة والعربي في الجولة التاسعة من دوري الشباب الكويتي (تحت 20 سنة) لكرة القدم، والتي انفرد بها الموقع الرياضي الاخباري كووورة بتفاصيلها مصحوبة بالفيديو ، اهتم الموقع الالكتروني لصحيفة "ماركا" الاسبانية بالحدث المثير للجدل ووصفته بالعمل الارعن البعيد كل البعد عن أخلاقيات اللعبة.
وأبرزت "ماركا" الأحداث الكروية الدامية التي تأتيها كل فترة من الكويت تحديدا في تقرير مصحوبا بالفيديو، الذي بثه "كووورة" فيديو بمجرد حدوثه يوم الاثنين الماضي، وعنونت الصحيفة الاسبانية تقريرها بمعركة وحشية في الكويت بين لاعبين ومدربين وشيوخ.
وتابعت ماركا :" الصور المؤسفة التي تأتينا من ملاعب الكويت تعد لطمة على وجه اللعبة بعدما تناسى اللاعبون الأخلاقيات الرياضية وضربوا بقواعدها عرض الحائط وحاولوا تسوية خلافتهم بالركل واللكمات في مجرزة كروية شوهت الوجه الجميل للعبة وابكته على الحال المتردي التي آلت اليه كرة القدم الكويتية بعد تورط لاعبين ومدربين وحتى الشيوخ نزلوا لانهاء المعركة الوحشية في لقاء كاظمة والعربي بدوري الشباب.
وهي المرة الثانية التي تهتم "ماركا" بالأحداث الملتهبة والمثيرة للجدل في الكويث خلال الشهر الجاري بعد اهتمامها بمعركة الحكم الكويتي سعد الفضلي مع لاعبي النصر عندما قام الحكم بضرب اللاعبين بيديه وقدمه ونكل بهم قبل أن يطرد 4 لاعبين وعدد من الاحتياطيين والاداريين خلال مباراة النصر والعربي في دوري "فيفا" الكويتي في واقعة نادرة الحدوث في الملاعب الا أنها أصبحت معتادة في الكويت بعدما تكررت في لقاء أخر في دوري الرديف بين كاظمة والقادسية عندما اعتدى الحكم عبدالله الكندري على لاعب كاظمة ناصر شافي بلكمة قوية "بوكس" قبل أن يطرده من الملعب وبعدها وجه اتحاد الكرة الكويتي ضربة قاضية للاعب بايقافه لمدة عام.
وبالغت "ماركا" في تقريرها للمباراة بين كاظمة والعربي حيث لم يتورط أي شيوخ أو مدربين في تلك الاحداث التي بدأت عقب انتهاء المباراة بفوز العربي ليثأر لاعبو كاظمة من خسارتهم بالاعتداء على لاعبي العربي في معركة دموية أسفرت عن العديد من الحرجى والمصابين في ظل غياب الأمن مما سهل من مهمة بلطجية الملاعب في أداء مهمتهم بنجاح.
وبعدما كانت المشاكل والفوضى والاشتباكات هي عنوان البطولات المحلية لدى لاعبي الدرجة الأولى والعمومي فلابد أن يقتدي لاعبو فرق المراحل السنية من براعم وناشئين وشباب بالكبار ويسيروا على نهجهم ودربهم في افتعال المشاكل والمشاحنات والاشتباكات بالايدي والاقدام وربما بآلات حادة مثلما حدث مؤخرا عندما تحول استاد الصداقة والسلام الى ساحة قتال في ظل غياب أمنى وانتقل بعض اللاعبين للمستشفى لعلاج جروحهم من أثار الاشتباكات .
ما حدث لا يمكن وصفه الا بقمة المهزلة الأخلاقية التي لا تمت بأي صلة للرياضة ويجب على ادارة اتحاد الكرة الكويتي وكاظمة ان يكون لهما موقف حازم تجاه من تسببوا في هذه الكارثة الأخلاقية.
وكانت المباراة قد انتهت بفوز العربي (الثالث) على مضيفه كاظمة (متصدر دوري الشباب) بهدف نظيف من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، وبعد أن أطلق حكم المباراة صافرة نهاية اللقاء قام أحد مدافعي كاظمة والذي تسبب في ضربة الجزاء وخسارة فريقه بعد أن لمست الكرة بيده باشعال شرارة الأحداث المؤسفة بعد تهجمه على أحد مدافعي العربي ليختلط الحابل بالنابل ويتحول الملعب الى ساحة قتال ومعركة دموية بين الفريقين كما نزل أحد احتياطي كاظمة بآله حادة الى الملعب ليرهب منافسيه مما ساهم في اشتعال الموقف أكثر.
غياب الأمن عن التواجد في ارض الملعب ساهم بلا شك في حدوث مثل هذه الأحداث البعيدة عن الأخلاق الرياضية والتي تسببت في العديد من الاصابات والجرحى، واكملت الصورة القاتمة للكرة الكويتية سودا أكثر في ظل حالة من الفوضى والانفلات الكروي والمشاكل المستمرة التي تعيشها الكرة في الكويت في الآونة الاخيرة.
يذكر أن مجلس ادارة نادي كاظمة قرر في اجتماعه الطارئ مساء الثلاثاء الماضي تغليظ العقوبات على 6 لاعبين تسببوا في اثارة المشكلة التي أدت للعديد من المصابين والجرحى في الفريقين،وأعلن كاظمة عن عقوبات رادعة تتراوح من موسم الى 3 مواسم بحق 6 لاعبين متسببين في المعركة التي بدأت عقب انتهاء المباراة واستمرت لمدة ساعة من الضرب المبرح والمتواصل بين لاعبي الفريقين.