صاروخ واحد استهدف ميناء المكلا فكشف "أوراقاً ثقيلة" قد تعيد رسم خريطة اليمن خلال أيام. حضرموت تنتفض رسمياً ضد المنظومة المركزية وتجدد التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما يهدد الأخير بالكشف عن معلومات مدمرة حول شبكات الفساد والعبث التي ظلت مخفية حرصاً على المصلحة العامة.
في تصريح ناري، كشف اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، أن "لدى المجلس من الأوراق والمعطيات ما هو من الوزن الثقيل، أوراق لم تُستخدم حتى الآن حرصاً على المصلحة العامة، لكنها — إن فُرض استخدامها — ستكشف كثيراً من الحقائق، وتفضح شبكات العبث".
الأزمة تفجرت عقب الهجوم الصاروخي على ميناء المكلا، والذي وصفه بن بريك بأنه "فعلٌ مرفوض، لا يحقق أمناً ولا يصنع نصراً، بل يسيء للاستقرار"، مؤكداً أن البطولة لا تُقاس بإرباك مدينة مدنية آمنة أو ببث الخوف في أوساط المدنيين.
ردة الفعل الحضرمية جاءت حاسمة:
- تجديد التفويض الشعبي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي
- إعلان انتهاء الصلاحية السياسية والأخلاقية لرئيس المجلس الرئاسي اليمني
- التهديد بكشف ملفات فساد ضخمة كانت محفوظة في الأدراج
- التأكيد على أن ثروات حضرموت حق أصيل لأبنائها ولن يُسمح بنهبها
أما الإعلان الأكثر إثارة فجاء في نهاية البيان: "إن إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى، قاب قوسين أو أدنى، تفرضه إرادة شعب، وتثبته معادلات الأرض". وأضاف أن الجنوب من المهرة إلى باب المندب ماضٍ بثبات نحو استعادة دولته كاملة السيادة.
المجلس الانتقالي حذر من أن عقود الشراكة مع أي طرف "ثبت عجزها أو تخاذلها في مواجهة القوى الانقلابية" ستصبح "عبئاً وطنياً" بدلاً من رافعة سياسية، في إشارة واضحة لإعادة تقييم جذرية لكافة التحالفات القائمة.
الوضع الميداني يبدو مهيئاً لتطورات دراماتيكية، حيث أكدت القوات المسلحة والأمنية الجنوبية أن "أمن حضرموت والجنوب خط أحمر"، وأن أي محاولة للمساس به ستُواجَه بحزم مطلق.
