تهاوت البورصة السعودية إلى مستوى 10382 نقطة في إغلاق مثير للقلق، بعدما قادت أرامكو موجة ضغوط جماعية دفعت المؤشر للانزلاق بنسبة 1% وسط عاصفة من التوترات الجيوسياسية.
فشلت توقعات المحللين في تحقيق هدف الوصول لمستوى 10540 نقطة، حيث انقلبت الموازين تماماً وأصبحت الأحداث الجيوسياسية العالمية هي المحرك الأساسي لاتجاه السوق بدلاً من التحليلات الفنية.
وتشهد قيم التداولات انحساراً مستمراً دون المعدلات اليومية منذ مطلع العام، مما يعمق من تأثير قرارات المستثمرين الأجانب الذين يتحكمون بنسب مؤثرة في السوق، خاصة مع تزايد موجات النفور من المخاطرة.
وتؤثر التدفقات الإخبارية العاجلة من الخارج على قراءة المستثمرين غير المقيمين للمشهد، مما يدفعهم لاتخاذ قرارات سريعة قد تزيد من حدة التقلبات في المدى القصير.
لكن رغم هذا التراجع، نجح المؤشر في تجنب الإغلاق عند أدنى مستوياته اليومية، بل تمكن من استعادة جزء من خسائره في نهاية الجلسة، مما يشير إلى قدرة السوق على المقاومة عند المستويات الحالية التي شهدت نشاطاً شرائياً خلال يونيو وسبتمبر الماضيين.
ويحافظ السوق على سلوكه المستقر طوال العام دون تغيير جذري في مستويات المؤشر، وهو ما قد يعزز ثقة المتعاملين ويحفز شهية المخاطرة، مما ينعكس إيجابياً على أداء تاسي مستقبلاً.
أما التحركات الإيجابية المحتملة فستبقى محصورة في نطاق ضيق حتى صدور معطيات جديدة، خاصة نتائج الأداء المالي للشركات في الربع الرابع واتضاح ملامح العام المقبل.
