الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: نيوزويك تكشف الحرب السرية بين السعودية والإمارات في اليمن... الحوثيون أكبر المستفيدين!
عاجل: نيوزويك تكشف الحرب السرية بين السعودية والإمارات في اليمن... الحوثيون أكبر المستفيدين!

عاجل: نيوزويك تكشف الحرب السرية بين السعودية والإمارات في اليمن... الحوثيون أكبر المستفيدين!

نشر: verified icon مروان الظفاري 30 ديسمبر 2025 الساعة 03:05 صباحاً

انقلاب استراتيجي صادم يهز أسس التحالف العربي: كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية عن تحول درامي في المشهد اليمني، حيث باتت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - الحليفتان التقليديتان لواشنطن - تتصارعان سراً على النفوذ في الأراضي اليمنية، مما يحول الصراع من معركة موحدة ضد جماعة الحوثيين إلى حرب بالوكالة على الموارد والمناطق الجنوبية الاستراتيجية.

ووفقاً للتقرير الذي نقله موقع بوست العربي، فإن هذا التنافس المدمر يعقد بشكل خطير السياسة الأمريكية في المنطقة، ويشل جهود المساعدات الإنسانية، ويقوض أي آمال في تحقيق سلام مستدام أو إيقاف الهجمات الحوثية المدمرة على طرق الملاحة في البحر الأحمر.

السيطرة على جنوب اليمن = مفاتيح المستقبل: تشير المجلة إلى أن المعركة الخفية تدور حول السيطرة على المنطقة الجنوبية التي تحتوي على احتياطيات النفط الحيوية والموانئ الاستراتيجية والحدود المهمة، وهي عوامل قد تحدد شكل الحكم المستقبلي في البلد المُمزق.

النتيجة الكارثية للأحداث في شرق اليمن تتمثل في تراجع النفوذ السعودي بشكل خطير، مما يقلص قدرة المملكة على توجيه المسار السياسي اليمني وحماية حدودها الجنوبية، بينما تحافظ حركة الحوثي المدعومة إيرانياً على قوتها في المناطق الشمالية، مما يخلق توازنات معقدة تزيد من التحديات الجيوسياسية أمام واشنطن وحلفائها.

ضربة قاصمة للنفوذ السعودي: اعتبرت نيوزويك أن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظات الشرقية تمثل هزيمة مؤلمة للمملكة العربية السعودية، التي تواجه الآن احتمالية فقدان السيطرة على الموانئ الجنوبية الاستراتيجية وحقول النفط والمناطق الحدودية المهمة.

وتشير المجلة إلى أن انسحاب القوات السعودية يعكس هزيمة القوات المدعومة منها، مما يدمر الجهود للحفاظ على جبهة متماسكة ضد الحوثيين المدعومين إيرانياً، ويعقد الاستراتيجية الإقليمية الأوسع للمملكة، ويجبرها على مراجعة خياراتها بين الرد العسكري أو المفاوضات الدبلوماسية مع المجلس الانتقالي أو القبول بدور محدود في الجنوب.

واشنطن في مأزق بين حليفيها: يواجه صناع القرار الأمريكيون الآن تحدياً معقداً يتمثل في إدارة صراع بين حليفين خليجيين استراتيجيين، خاصة مع تصاعد التوترات المرتبطة بالأزمة السودانية.

وأشارت المجلة إلى تأكيدات الرئيس دونالد ترامب بأن المملكة العربية السعودية طلبت التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية السودانية، وهي أزمة أثارت انتقادات دولية واسعة للإمارات بسبب اتهامات تسليحها لقوات الدعم السريع، الميليشيا المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

مستقبل مجهول وخيارات صعبة: تتوقع نيوزويك أن يعزز المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على المنطقة الجنوبية، مما يمهد الطريق لمواجهات محتملة أو مفاوضات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مما يضع السعودية أمام خيارات صعبة بين الرد العسكري أو الانخراط الدبلوماسي أو القبول بواقع جنوب شبه مستقل.

وحذرت من أن جماعة الحوثي قد تستغل هذا الانقسام الخطير لتعزيز مواقعها، بينما ستحتاج الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى إلى إعادة تقييم جذرية للمساعدات والتنسيق الأمني والدبلوماسي لمنع انزلاق اليمن إلى مزيد من التفتت وعدم الاستقرار.

شارك الخبر