21 يوماً من التراجعات المؤلمة انتهت في ساعات معدودة - نجحت قوى الشراء في إنقاذ السوق المالية السعودية من أطول موجة تراجع شهدتها خلال 3 أسابيع، حيث قفز المؤشر العام 0.7% ليغلق عند 10490 نقطة بقيادة عملاق النفط أرامكو.
المشهد الدرامي تكشف عندما لامس المؤشر مستوى 10384 نقطة وسط ضغوط بيعية عنيفة، قبل أن تتدخل عمليات الشراء المكثفة لتقلب الطاولة وتدفع السوق نحو المنطقة الخضراء. هذا الانتعاش المفاجئ جاء متوافقاً مع التوقعات الفنية التي أشارت سابقاً إلى أن منطقة 10370 نقطة تمثل دعماً قوياً للمؤشر.
رغم الأداء الإيجابي، تكشف أرقام السيولة عن تحدٍ كبير حيث بلغت قيم التداول 2.6 مليار ريال - بزيادة 8% عن الجلسة السابقة - إلا أنها لا تزال دون المعدل اليومي للعام الجاري بحوالي النصف، ما يظهر قدرة السوق على المقاومة رغم ضعف النشاط.
على مستوى القطاعات، هيمن التباين على الأداء حيث صعدت معظم القطاعات مقابل تراجع 4 منها. تألق قطاع الخدمات الاستهلاكية في المقدمة بمكاسب 1.2%، بينما تصدر الإعلام والترفيه قائمة الخاسرين بتراجع 2.6%. أما قطاع البنوك فاستحوذ على أعلى قيم تداول بـ538 مليون ريال.
التوقعات الفنية تشير إلى احتمالية وصول المؤشر لمستوى 10540 نقطة خلال تداولات الغد، في حين تبقى منطقة 10370 نقطة خط دفاع أخير أمام أي محاولات تراجع جديدة.
