الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الخطة السرية للرباعية الدولية تكشف مصير اليمن... لماذا انتصر الجنوب وانهارت أحزاب صنعاء؟
عاجل: الخطة السرية للرباعية الدولية تكشف مصير اليمن... لماذا انتصر الجنوب وانهارت أحزاب صنعاء؟

عاجل: الخطة السرية للرباعية الدولية تكشف مصير اليمن... لماذا انتصر الجنوب وانهارت أحزاب صنعاء؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 26 ديسمبر 2025 الساعة 11:00 مساءاً

انهارت أحزاب صنعاء في مستنقع الفساد والخيانة، بينما حقق المجلس الانتقالي الجنوبي انتصارات متتالية يلحظها العالم بإعجاب - وهو ما يكشف حقيقة الاستراتيجية المدبرة للرباعية الدولية التي نجحت في تطبيق خطة تبادل الأدوار بدقة متناهية.

تحطم الوهم السائد حول وجود خلافات بين السعودية والإمارات في المناطق الجنوبية، والذي روجته مطابخ الإعلام المضللة التابعة للإخوان وغيرهم، لتنكشف الحقيقة: منظومة الرباعية الدولية المتكونة من دولتين عضوتين في مجلس الأمن ودولتين إقليميتين فاعلتين تدرك كل صغيرة وكبيرة وتطبق استراتيجية محكمة.

نجحت هذه القوى في لعبة تبادل الأدوار المعقدة:

  • السعودية تحتضن وتدعم أحزاب صنعاء والشرعية الشمالية
  • الإمارات تركز دعمها للطرف الجنوبي والمجلس الانتقالي

يكشف التحليل السياسي لجمال باهرمز أن هذا التقسيم الاستراتيجي ضروري، لأن وجود الدولتين في مربع واحد قد يؤدي لمحاربتهما من الطرف الآخر وفشل مساعيهما من البداية.

ويلفت الخبراء إلى أن أحزاب صنعاء، منذ بداية تخادمها مع الحوثي وفشلها في قتاله، اختارت الإمارات كشماعة لإخفاقاتها فقط، بينما تجنبت انتقاد الدول الثلاث الأخرى في الرباعية. والسبب واضح: هذه الأحزاب بقيادة الإصلاح الإخواني كانت صنيعة أمريكا وبريطانيا واللجنة الخاصة السعودية منذ أيام الحرب الباردة.

في تطور لافت، حذر المحلل من أن هذه الأحزاب ستبدأ مهاجمة الرياض ودول التحالف العربي عندما تنتهي استضافتهم وشرعيتهم، خاصة بعد إعلان انضمامهم للحوثيين كما صرح نائب وزير الخارجية مصطفى النعمان مؤخراً.

بالمقابل، أثبت الطرف الجنوبي صدقه ووفاءه كعادته، حيث سخر كل دعم مهما كان بسيطاً لتحقيق مشروعه الواضح: استعادة دولة الجنوب العربي عبر مجلسه الانتقالي الذي يحقق إنجازات في الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية.

السيناريو المقبل: مرحلة مؤقتة بحكومتين - إحداها للجنوب والثانية حكومة حرب شمالية لتحرير صنعاء، لكن الأخيرة ستفشل وترفض قتال الحوثي مجدداً.

يؤكد التحليل أن الرباعية الممثلة للمعسكر الغربي لن تدعم وحدة يمنية تحت الوصاية الإيرانية وبالتالي المعسكر الشرقي، مما سيؤدي لإعلان فك الارتباط بين صنعاء وعدن عبر الرباعية بمباركة مجلس الأمن الدولي كونه الخيار الوحيد المتاح على الأرض.

شارك الخبر