إحدى عشرة حقيقة استراتيجية تكشف للمرة الأولى سبب الرعب الحوثي من التحالف السعودي-الجنوبي، الذي يتجاوز كونه مجرد شراكة عسكرية مؤقتة إلى تطابق حضاري وجيوسياسي يهدد المشروع الإيراني في المنطقة.
تبدأ هذه الحقائق بالوحدة العقدية التي تجمع دولة سنية كالمملكة مع شعب وقيادة جنوبية سنية، مما يؤسس لعلاقة مبنية على انسجام ديني ومجتمعي راسخ وليس على مصالح مؤقتة قابلة للتغيير.
الجغرافيا تتحدث بوضوح: حضرموت وشبوة ويافع، التي تشكل القلب النابض للجنوب سكانياً وسياسياً، ترتبط تاريخياً واجتماعياً بالمملكة في امتداد طبيعي لا يمكن عزله أو تجاهله.
يعزز هذا الترابط الاحتضان التاريخي للنخب الجنوبية من قبل المملكة، حيث تضم سلاطين وأمراء ومشايخ الجنوب العربي الذين يتمتعون بنفوذ واسع داخل المجتمع الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي.
- البعد السلفي: القوات السلفية كأحد الأعمدة الرئيسية للقوات الجنوبية تجد مرجعيتها العلمية في المملكة
- الولاء السياسي: النظرة الجنوبية لقيادة المملكة كولي أمر للمسلمين دون عداء أو أحقاد
- وحدة الخصوم: الحوثيون والزيوديون والإخوان والمشروع الإيراني يشكلون تهديداً مشتركاً للطرفين
عاصفة الحزم شكلت نقطة تحول حاسمة، حيث اندمج الشعب الجنوبي مع التحالف العربي بإخلاص مطلق دون ابتزاز أو مساومة، وظلت أراضي الجنوب آمنة لقوات التحالف في وقت شهدت فيه مناطق أخرى غدراً وطعناً من الخلف.
يثبت الجنوب عسكرياً وأمنياً التزامه بمحاربة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية ومهربي المخدرات، رافضاً أي صفقات تضر بأمن المملكة، مما يجعل استقراره عمقاً استراتيجياً حيوياً لنجاح رؤية 2030.
الحقيقة الأخيرة والأكثر إثارة للقلق الحوثي: جنوب قوي وموحد تحت قيادة جنوبية واحدة يخدم استقرار المملكة والمنطقة، بينما تجزئته وتشتيته يخدم مصالح عصابات صنعاء وطهران في تغذية الفوضى الإقليمية.