رداء أبيض ناصع يكسو الجبال والسهول في مشهد لا يتكرر إلا نادراً - ثلاث مناطق سعودية تتحول إلى لوحة شتوية استثنائية تذكر بجبال الألب.
في ظاهرة مناخية نادرة لم تشهدها المناطق الشمالية للمملكة منذ سنوات طويلة، غطت الثلوج مساحات واسعة من تبوك والجوف وحائل، محولة الطبيعة الصحراوية إلى منظر شتوي خلاب يأسر الألباب.
وأظهرت المشاهد المتداولة على نطاق واسع كيف تساقطت الثلوج بهدوء لتمنح هذه المناطق حلة بيضاء فريدة، فيما خرج المواطنون بأعداد كبيرة لتوثيق هذه اللحظات الاستثنائية والاستمتاع بتجربة شتوية نادرة تمزج برودة الأجواء بدفء المشاعر.
وشهدت المناطق المتأثرة إقبالاً منقطع النظير من محبي التصوير والطبيعة، حيث امتلأت الطرق بالزوار الساعين لمعايشة هذا التحول الطبيعي المذهل، فيما تحولت القهوة العربية والشاي إلى رفيقي كل لحظة في الهواء الطلق وسط الأجواء الثلجية.
وبحسب الكاتبة شفاء الوهاس، فإن هذا التنوع المناخي الاستثنائي يعكس ثراء الطبيعة السعودية واتساع رقعتها الجغرافية، حيث تجتمع عناصر الصحراء والمطر والثلج في وطن واحد.
وتزامن تساقط الثلوج مع هطول أمطار غزيرة أحيت مساحات صحراوية واسعة، فتحولت الأودية إلى جداول متدفقة واكتست الروضات بلون أخضر زاهٍ، مما أضفى على الرحلات البرية جاذبية إضافية وحول السماء الملبدة إلى تحفة فنية طبيعية.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً مكثفاً مع هذه الظاهرة، حيث تناقل المستخدمون مقاطع مصورة وتعليقات تعبر عن دهشتهم من هذا التحول المناخي الكبير، مما جعل من تجربة الشتاء السعودي حكايات طريفة تُروى بابتسامة.
