أكثر من مليونين ونصف يمني يجدون في المملكة ملاذهم الآمن، يعيلون الملايين في بلادهم بينما غاب العالم عن مأساة اليمن - هذا ما أكده وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات نارية كشفت حجم الدور السعودي الاستثنائي.
وصف الإرياني العلاقة بين صنعاء والرياض بأنها استراتيجية تاريخية راسخة تحدت كل المحن ولم تتزعزع أمام العواصف، مؤكداً عبر منصة إكس أن هذه الشراكة ليست وليدة ظرف طارئ بل عميقة الجذور.
الحدود الممتدة على مسافة 1800 كيلومتر لم تشكل حاجزاً يوماً، بل تحولت إلى جسر حقيقي للتكامل والتواصل، حسبما أوضح الوزير اليمني، مشدداً على أن هذه المساحة الجغرافية تجسد روابط أخوية واقتصادية واجتماعية لا يمكن تجاوزها.
وسلط الضوء على الحضور السياسي السعودي الفاعل في كل المحطات الحاسمة، من خلال مبادرات تاريخية منعت انزلاق اليمن نحو الفوضى والحروب الأهلية، وصولاً لقيادة التحالف العربي استجابة لطلب الشرعية اليمنية.
الإنجاز الأبرز يتمثل في إطلاق أول برنامج سيادي متكامل في التاريخ لدعم بلد شقيق عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إلى جانب الجهود الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة ومشروع مسام لنزع الألغام.
اقتصادياً، تحتضن المملكة أضخم جالية يمنية تساهم عملياً في إنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار، ودعم موازنات الدولة وحماية العملة المحلية وصرف المرتبات في أحلك الظروف.
اختتم الإرياني بتأكيد قوي على استثنائية هذه العلاقة وعمقها، محذراً من أن تجاهلها يعني إما تجاهل التاريخ أو سوء قراءة الجغرافيا أو مخاصمة الحقيقة، مؤكداً أن المملكة ستظل السند الأوفى والأقرب لليمن.