في مشهد مسرحي لا يُصدق، أعلن ثلاثة وزراء بالمجلس الانتقالي اليمني انضمامهم رسمياً للمؤسسة ذاتها التي عينتهم من الأساس، فيما وصفه مراقبون بـ"المهزلة السياسية" التي أثارت موجة سخرية عارمة حتى بين صفوف المؤيدين الجنوبيين.
تصاعدت حدة الانتقادات الأحد بعد بث القناة الرسمية للمجلس "أي آي سي" بيانات "انضمام" وزراء الكهرباء والتخطيط والنقل، في خطوة وُصفت بالمحرجة حتى للنخب الموالية للتنظيم المدعوم إماراتياً.
ورغم إعلانهم الولاء للمجلس الانتقالي وتأكيدهم استعدادهم لتنفيذ مهام "دولة الجنوب" المزعومة، يواصل المسؤولون الثلاثة تمسكهم بمناصبهم في الحكومة الحالية التي تضم قوى شمالية، دون أي إشارة لنيتهم تقديم الاستقالة - وهو ما أثار مطالب غاضبة من المغردين الجنوبيين.
وتنوعت ردود الأفعال الشعبية بين السخرية المباشرة من إعلان مسؤولين معينين من المجلس "انضمامهم" إليه، والتندر حول محاولة التنظيم الهروب من إخفاقاته في فرض واقع سياسي حقيقي أو تشكيل حكومة منفصلة.
ويواجه المجلس الانتقالي - الذي يدعي السيطرة العسكرية على محافظات الجنوب والشرق - تحدياً متزايداً في مصداقيته بعد استمرار اعتصامه لأكثر من 3 أسابيع مطالباً نفسه بالانفصال، فيما يراه غالبية المحللين مؤشراً على أزمة شعبوية حادة ناتجة عن عجزه في إدارة الملف السياسي.
- القناة الرسمية للانتقالي تواصل نشر بيانات "انضمام" وزرائه له
- المسؤولون يتمسكون بمناصبهم الحكومية رغم إعلان الانضمام
- مراقبون: المجلس يعاني أزمة شعبوية بفعل فشله في تحقيق أهدافه
- استمرار الاعتصام 21 يوماً لمطالبة الذات بالانفصال