في قفزة تاريخية مرعبة، لامس الذهب المصري عتبة الـ6000 جنيه للجرام الواحد، مسجلاً 5970 جنيه مساء الأربعاء - رقم يضع المعدن النفيس في مدار خيالي بعيداً عن متناول المواطن العادي.
هذا الارتفاع الجنوني جاء متزامناً مع تحطيم الذهب العالمي لكافة التوقعات، حيث اخترقت الأوقية حاجز 4500 دولار للمرة الأولى في تاريخ الأسواق، واستقرت عند مستوى قياسي بلغ 4526 دولاراً.
موجة صعود هيستيرية بمكاسب 70%
الارتفاع المحموم للمعدن الأصفر حقق مكاسب خرافية تجاوزت 70% منذ مطلع عام 2025، وفقاً لجون لوكا، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة شركة "جولد إيرا". أكد لوكا أن أسعار الذهب دخلت حقبة تاريخية من المكاسب المتفجرة، مشيراً إلى أن وصول المعدن النفيس لهذه المستويات يمثل قمة موجة صعود عاتية.
ترامب وفنزويلا: عاصفة جيوسياسية تشعل الأسواق
المحرك الأساسي وراء هذا الانفجار السعري يعود إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية، خاصة بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصعيدية بفرض حصار شامل على ناقلات النفط الفنزويلية. تهديدات ترامب بتصنيف النظام الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية ومساعيه لاستعادة ما وصفه بالأصول المسروقة، فجرت حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية.
الفيدرالي الأمريكي يصب الزيت على النار
رهانات المستثمرين على استمرار سياسة التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي عززت من جاذبية الذهب كأصل استراتيجي، خاصة في بيئة تشهد انخفاض أسعار الفائدة وتصاعد المخاطر الاقتصادية.
5000 دولار: الهدف المرعب لعام 2026
المناخ السياسي المتوتر دفع المؤسسات المالية الكبرى للفرار نحو الذهب كملاذ آمن، ما يمهد الطريق للأوقية للوصول إلى مستوى 5000 دولار بحلول عام 2026، وفق توقعات لوكا - وهو ما يعني كارثة حقيقية للمستهلك العادي الذي يحلم بامتلاك المعدن الأصفر.
