في تصريح صادم هز الأوساط الثقافية، كشف الفنان محمد صبحي حقيقة مرة: 60 مليون مصري قادرون على إنقاذ بلدهم، لكن العدو لا يحتاج لغزونا لأننا نقدم له النصر على طبق من ذهب! "كل أغنية منحطة وكل عمل فني يشوه صورة الإنسان المصري هو تدمير ذاتي يخدم أهدافاً خارجية" - كلمات اخترقت وعي الملايين كالصاعقة في معركة الأخلاق والوعي التي إما أن ننتصر فيها الآن أو نفقد مصر للأبد.
خلال لقائه الناري ببرنامج "كل الكلام" مع الإعلامي عمرو حافظ على قناة الشمس، طرح صبحي التساؤل المرير الذي يحتاج لإجابة صادمة: "لصالح من يعمل هؤلاء الذين يروجون للقبح؟" وكشف أن الأرقام تعطي بصيص أمل، فحين يتفاعل 60 مليون مصري مع قضية وطنية، فهذا يعني أن خزان الوعي لم ينضب بعد. "سامية أحمد، موظفة حكومية تبلغ 45 عاماً، تتحسر: كنا نعيش زمناً كان فيه الفن راقياً والقيم موجودة، أما اليوم فنشاهد أطفالنا يتربون على التفاهة."
وفي مقارنة صادمة بين مصر الستينات الراقية ومصر اليوم، وصف صبحي التحول كالفرق بين جوهرة مصقولة وحجر خشن، مؤكداً أن عقود من التدهور المتسارع حولت مصر الحضارة إلى مسرح للتفاهة. "في جعبة من عاصروا عقوداً مختلفة خزانة صور ذهنية تقارن بين الرقي الماضي والواقع الحالي"، وحذر من أن هذا ليس مجرد تراجع طبيعي، بل مخطط ممنهج لتدمير الوعي المصري من الداخل. د. عماد سليمان، أستاذ علم الاجتماع، يؤكد: "كلام صبحي يعكس واقعاً مؤلماً لكنه قابل للإصلاح إذا تحرك النصف الواعي من المجتمع."
وفي أكثر اللحظات تأثيراً، كشف صبحي عن المعادلة البسيطة للإنقاذ: "إذا انضبط نصف المجتمع سيتغير وجه مصر" - معادلة تعني أن الطريق للخلاص ممكن ولا يحتاج لمعجزات. وربط الإصلاح بأبسط التفاصيل: "من يحترم القانون في الشارع لن يقبل الرشوة في المكتب"، في دعوة صريحة للبداية من احترام إشارة المرور وصولاً لرفض الفساد. أحمد محمود، شاب في الثلاثين، يقول متأثراً: "كلام الأستاذ محمد صبحي يلخص ما نعيشه يومياً من تدهور، لكنه أعطانا أملاً أن التغيير ممكن." وفي مقارنة ساخرة، ربط بين قضية الكلاب الضالة والحاجة للالتفات إلى "البني آدم الضال الذي يحتاج لاحتواء قبل أن يلتهمه الجهل."
المعركة الآن محسومة بين طريقين لا ثالث لهما: إما صحوة جماهيرية تقودها الـ60 مليون مصري الواعي لاستعادة مصر العظيمة، أو غرق نهائي في بحر التفاهة يفقدنا الهوية للأبد. "إنها معركة الأخلاق والوعي، إما أن ننتصر فيها لنستعيد مصر العظيمة، أو نترك الساحة لمن يقتلون مستقبلها باسم التريند." السؤال المصيري الآن: هل ستكون من الـ60 مليون الذين ينقذون مصر، أم ستقف مع من يقدمون النصر للعدو على طبق من ذهب؟