الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: موجة برد قارس تضرب مصر اليوم... درجات تصل لـ1 مئوية وشبورة كثيفة تشل الحركة!
عاجل: موجة برد قارس تضرب مصر اليوم... درجات تصل لـ1 مئوية وشبورة كثيفة تشل الحركة!

عاجل: موجة برد قارس تضرب مصر اليوم... درجات تصل لـ1 مئوية وشبورة كثيفة تشل الحركة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 ديسمبر 2025 الساعة 10:55 صباحاً

في صدمة مناخية حقيقية تجتاح مصر، انخفضت درجات الحرارة إلى حدود قياسية وصلت لـدرجة مئوية واحدة فقط في سانت كاترين، بينما تغرق البلاد في شبورة كثيفة تشل الحركة لمدة 6 ساعات متواصلة. الهيئة العامة للأرصاد الجوية تؤكد أن هذه أقسى موجة برد تضرب مصر منذ عامين، مع فارق مذهل يصل إلى 25 درجة بين أبرد وأدفأ منطقة في نفس اليوم.

تفاصيل صادمة تكشف عن تأثر مناطق واسعة من مصر بهذه الموجة القطبية، حيث سجلت محافظة جنوب سيناء أدنى المعدلات مع درجة واحدة في سانت كاترين و4 درجات في نخل، بينما وصلت في شمال الصعيد إلى 5-6 درجات فقط. "لم أشعر ببرد كهذا منذ سنوات"، تقول فاطمة أحمد، ربة منزل من المنيا، وهي ترتجف من شدة البرودة. أحمد المحروقي، سائق تاكسي من القاهرة، يروي معاناته: "عالق في الشبورة منذ الفجر ولم أستطع العمل، الرؤية منعدمة تماماً".

خلف هذه الموجة الاستثنائية تكمن كتلة هوائية باردة قادمة من أوروبا امتدت جنوباً لتصل إلى الأراضي المصرية، في ظاهرة تتكرر شتاءً ولكن بشدة أكبر هذا العام. د. محمود شاهين، أستاذ المناخ، يؤكد أن "هذه أبرد موجة منذ شتاء 2022 عندما تسببت موجة مماثلة في أضرار زراعية كبيرة". امتداد المرتفع الجوي الأوروبي وانخفاض الضغط الجوي خلق هذه العاصفة الباردة التي تجعل الشبورة كثيفة كالحليب المسكوب على الطرق.

تأثيرات مدمرة تطال حياة ملايين المصريين، حيث تشهد الطرق ازدحاماً خانقاً وحوادث متكررة بسبب انخفاض الرؤية إلى أقل من 50 متراً في بعض المناطق. المستشفيات تستعد لموجة من نزلات البرد والالتهابات الرئوية، خاصة بين كبار السن والأطفال. شركات الكهرباء والغاز تسجل ارتفاعاً قياسياً في الاستهلاك بنسبة 40% مع إقبال المواطنين على أجهزة التدفئة. على الجانب الإيجابي، تشهد محلات الملابس الشتوية رواجاً استثنائياً، بينما تنتعش السياحة الداخلية في المناطق الجنوبية الأكثر دفئاً.

مع توقعات الخبراء باستمرار هذا الطقس القاسي لأسبوع كامل، تتزايد دعوات التحذير من السفر غير الضروري وارتداء الملابس الدافئة. د. سامية الخولي، خبيرة الأرصاد التي توقعت هذه الموجة مبكراً، تؤكد أن "التحسن التدريجي قادم خلال 10 أيام"، لكنها تحذر من إمكانية تشكل الصقيع في المناطق الزراعية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد لمواجهة أبرد أسبوع في السنة؟ الطبيعة لا تنتظر أحداً!

شارك الخبر