الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: عاصفة ترابية تضرب 8 مدن سعودية وضباب كثيف يشل الحركة... الرؤية صفر في هذه المناطق!
عاجل: عاصفة ترابية تضرب 8 مدن سعودية وضباب كثيف يشل الحركة... الرؤية صفر في هذه المناطق!

عاجل: عاصفة ترابية تضرب 8 مدن سعودية وضباب كثيف يشل الحركة... الرؤية صفر في هذه المناطق!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 ديسمبر 2025 الساعة 08:05 صباحاً

في تطور مناخي صاعق يجتاح المملكة، سجلت السعودية اليوم فارقاً حرارياً مجنوناً يصل لـ 28 درجة مئوية بين مناطقها، حيث تتجمد تبوك تحت 3 درجات بينما تتمتع جازان بـ 29 درجة! رياح عاتية بسرعة 49 كم/ساعة تحمل جدراناً من التراب تبتلع المدن، بينما يخنق الضباب الكثيف الرياض والمنطقة الشرقية محققاً انعداماً تاماً للرؤية. خبراء الأرصاد يحذرون: هذه مجرد البداية لموجة استثنائية قد تستمر أسبوعاً كاملاً.

في مشهد مأساوي يحبس الأنفاس، يروي أبو محمد، سائق التوصيل في الرياض، محنته: "عالق في سيارتي منذ ساعتين ولا أستطيع رؤية متر واحد أمامي، الضباب كثيف كالحليب المسكوب والخوف يملأ قلبي من حادث محتمل". الأرقام تصرخ بقوة الكارثة: رياح تعادل قوة إعصار صغير تضرب مكة والمدينة المنورة، بينما تشهد المنطقة الشرقية شللاً تاماً في الحركة. د. فاطمة الزهراني، خبيرة المناخ، تؤكد: "هذه أقوى موجة برد وأكثرها تطرفاً منذ 5 سنوات، والوضع يتطلب حذراً شديداً".

الكتلة الهوائية الباردة الاستثنائية التي اجتاحت المملكة نتجت عن التقاء مدمر للرياح الشمالية الجافة مع الرطوبة القادمة من البحر الأحمر والخليج، مخلقة عاصفة مناخية مثالية. المشهد يذكرنا بموجة البرد الشهيرة عام 2016 التي شلت الحركة لثلاثة أيام، لكن الخبراء يؤكدون أن موجة اليوم أشد وطأة وأوسع انتشاراً. المهندس سالم الحربي، الذي تنبأ بهذه الموجة قبل أسبوعين، يحذر: "التغيرات المناخية العالمية تجعل مثل هذه الأحداث المتطرفة أكثر تكراراً وقوة".

في بيوت السعودية، تتغير ملامح الحياة بوتيرة مذهلة. أم عبدالرحمن من تبوك تصف تجربتها: "لأول مرة في حياتي أحتاج 3 بطانيات، وأطفالي يرفضون الخروج من الفراش". المحاصيل الزراعية تواجه تحدياً حقيقياً، ومحطات الوقود تشهد ازدحاماً لتعبئة الوقود خوفاً من انقطاع الطرق. الفرص تظهر وسط التحديات: شركات الملابس الشتوية تشهد طلباً منقطع النظير، بينما يستغل المصورون الطبيعة الخلابة لهذا الطقس النادر. التحدي الأكبر يبقى ضمان سلامة المسافرين وحماية العمال في الهواء الطلق من قسوة البرد القارس.

بينما تتطلع المملكة لعودة الاستقرار التدريجي خلال الأسبوع القادم، يبقى السؤال الأهم معلقاً في الهواء البارد: هل نحن مستعدون فعلاً لمواجهة تغيرات مناخية أكثر تطرفاً في المستقبل؟ النصيحة الذهبية: تجنبوا السفر غير الضروري، احتموا بمنازلكم الدافئة، واستمتعوا بهذا الطقس الاستثنائي النادر. فالطبيعة تُذكرنا دوماً أنها أقوى مما نتصور، وأن الاستعداد خير من ألف علاج.

شارك الخبر