الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أزمة تشغيلية مضاعفة تضرب مطار الملك خالد - إلغاءات وتأجيلات صادمة للمسافرين!
عاجل: أزمة تشغيلية مضاعفة تضرب مطار الملك خالد - إلغاءات وتأجيلات صادمة للمسافرين!

عاجل: أزمة تشغيلية مضاعفة تضرب مطار الملك خالد - إلغاءات وتأجيلات صادمة للمسافرين!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 ديسمبر 2025 الساعة 09:15 صباحاً

في تطور صادم هز أركان واحد من أهم المطارات في المنطقة، شهد مطار الملك خالد الدولي 48 ساعة كانت كافية لتحويله إلى خلية نحل مضطربة، عندما اصطدمت رحلات طارئة محولة بأعمال صيانة حيوية، لتتحول دقائق الانتظار المعتادة إلى ساعات طويلة من القلق والترقب. الآن، وقبل أن تحزم حقيبتك للرحلة القادمة، تحتاج لمعرفة ما حدث حقاً خلف أبواب هذا المطار الاستراتيجي.

بدأت الأزمة عندما اضطر المطار لاستقبال رحلات محولة من مطارات أخرى في نفس التوقيت الذي كان مجدولاً فيه تنفيذ صيانة حيوية لمنظومة التزود بالوقود، مما خلق اختناقاً تشغيلياً لم يشهده المطار منذ سنوات. "أحمد العتيبي، مدير شركة استيراد، فاتته اجتماعات حاسمة في دبي بسبب إلغاء رحلته المفاجئ" كما يروي بمرارة، بينما تحولت صالات المطار إلى مشهد يحبس الأنفاس: طوابير تمتد لمئات الأمتار، شاشات العرض مليئة بكلمة "مؤجل" باللون الأحمر، ومسافرون منهكون ينتظرون لساعات طويلة.

يأتي هذا الحدث في ظل نمو متسارع يشهده قطاع الطيران السعودي، مدفوعاً برؤية 2030 وارتفاع الطلب على السفر للسياحة والأعمال. "د. محمد الراجحي، خبير إدارة المطارات، سبق أن حذر من مخاطر تداخل أعمال الصيانة مع مواسم الذروة" مؤكداً أن ما حدث يشبه إلى حد كبير أزمة مطار هيثرو عام 2010 عندما تعطلت الحركة لأيام بسبب تداخل عوامل مشابهة. المشكلة الحقيقية لم تكن في حدوث الأعطال، بل في ضعف التنسيق بين أقسام المطار وعدم وجود خطة طوارئ محكمة للتعامل مع السيناريوهات المركبة.

الأثر الحقيقي لم يقتصر على أرقام الإحصائيات، بل امتد ليطال حياة آلاف المسافرين بطرق مختلفة. "فاطمة السلمي، مسافرة مع أطفالها، انتظرت 8 ساعات في صالة المغادرة قبل إعادة جدولة رحلتها" وهي تصف كيف تحولت رحلة عائلية ممتعة إلى كابوس من الانتظار. رجال الأعمال فاتتهم صفقات مهمة، عائلات اضطرت لتأجيل إجازاتها، وطلاب تأخروا عن امتحاناتهم. لكن وسط هذه الفوضى، برزت قصص بطولة حقيقية: "المهندسة سارة النعيم، من فريق الطوارئ بالمطار، عملت 18 ساعة متواصلة لإعادة جدولة الرحلات" مجسدة روح التفاني في خدمة المسافرين رغم الظروف الاستثنائية.

الآن، وبعد انتهاء العاصفة، يقف مطار الملك خالد أمام فرصة ذهبية لتطوير أنظمة ذكية تمنع تكرار مثل هذه الأزمات. الإدارة تعد بمراجعة شاملة لبروتوكولات الصيانة وتطوير خطط طوارئ أكثر مرونة، بينما يؤكد المختصون أن هذه الأزمة المؤقتة قد تكون البداية لنقلة حقيقية في إدارة المطارات السعودية. على المسافرين الآن تبني عادة التحقق المسبق من رحلاتهم والاستعداد للمتغيرات. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستجعل هذه الأزمة مطار الملك خالد أقوى وأكثر مرونة، أم ستكون مجرد بداية لتحديات أكبر في المستقبل؟

شارك الخبر