الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أمريكا والسعودية تكشفان عن خطة سرية لوقف الحرب في السودان... تفاصيل صادمة!
عاجل: أمريكا والسعودية تكشفان عن خطة سرية لوقف الحرب في السودان... تفاصيل صادمة!

عاجل: أمريكا والسعودية تكشفان عن خطة سرية لوقف الحرب في السودان... تفاصيل صادمة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 04:15 مساءاً

بعد 20 شهراً من الحرب الدامية التي أوقعت 24 مليون سوداني في براثن كارثة إنسانية مروعة، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والسعودية على "خطوات عملية" لوقف القتال في السودان. لأول مرة منذ اندلاع الصراع، تتحد أربع قوى عالمية في جبهة واحدة للمرة الأولى، والنافذة الزمنية للسلام تضيق مع اقتراب فصل الشتاء وتفاقم معاناة الملايين.

في اجتماعات سرية عالية الأهمية بالرياض، التقى مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس بـ6 من أكبر صناع القرار في المملكة، بينهم وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان. الأرقام صادمة: 10 ملايين نازح - أكبر أزمة نزوح في العالم حالياً - ونصف سكان السودان يحتاجون مساعدات إنسانية عاجلة. "اتفقنا على خطوات عملية نحو هدنة إنسانية واستقرار دائم"، أعلن بولس في تغريدة مثيرة للجدل، بينما تؤكد فاطمة أحمد، أم لثلاثة أطفال من الخرطوم: "فقدنا كل شيء.. منزلنا ووظيفتي، والآن نعيش في مخيم للنازحين ننتظر معجزة".

خلف الكواليس، تعمل المجموعة الرباعية الدولية (أمريكا والسعودية ومصر والإمارات) منذ أشهر دون نتائج ملموسة، لكن التطورات الأخيرة تشير لتغيير جذري في المعادلة. كما نجحت الدبلوماسية السعودية في حل أزمة لبنان عام 1989، تسعى اليوم لتكرار النجاح في السودان، كما يوضح د. محمد الهادي، خبير السياسة الخارجية: "هذه المرة مختلفة تماماً، الضغط الدولي أقوى والإرادة السياسية حقيقية من جميع الأطراف". الحرب التي اشتعلت كالبرق بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 تحتاج الآن صبر السلحفاة لإطفائها نهائياً.

ملايين الأسر السودانية تترقب بقلوب واجفة أي بشرى خير لإنهاء معاناتها اليومية، بينما تلوح في الأفق فرص استثمارية ضخمة في إعادة الإعمار قد تصل لمئات المليارات. الدكتور سامي العبدالله، الطبيب الذي يعمل في مناطق النزاع رغم المخاطر، يؤكد: "نشهد تحولاً حقيقياً في نبرة المسؤولين، هناك جدية هذه المرة". هدنة إنسانية قد تبدأ خلال أسابيع، وصول مساعدات أكبر للمحاصرين، وعودة تدريجية لبعض مظاهر الحياة الطبيعية - هذه وعود تحتاج تطبيقاً عملياً وليس مجرد كلمات دبلوماسية.

الاجتماعات السعودية الأمريكية تمثل نقطة تحول محتملة في أطول نزاع مسلح يشهده القرن الحادي والعشرون في المنطقة. الأسابيع القادمة ستكشف مدى جدية "الخطوات العملية" المتفق عليها، وما إذا كانت ستترجم لواقع ملموس أم ستبقى مجرد حبر على ورق. على المجتمع الدولي دعم هذه المبادرة بكل قوة لمنع كارثة إنسانية أكبر قد تطال المنطقة بأسرها. السؤال الحارق الآن: هل ستنجح دبلوماسية الرياض في إنقاذ السودان من براثن الحرب، أم أن الأوان قد فات والثمن أصبح باهظاً جداً؟

شارك الخبر