في تطور مثير هز أركان الكرة المصرية، يستعد الزمالك لخوض أخطر مبارياته هذا الموسم مساء السبت القادم أمام حرس الحدود، بعدما تحول حلمه من انتصار مؤكد 3-1 إلى كابوس تعادل مرير 3-3 في 15 دقيقة كارثية أمام كهرباء الإسماعيلية. للمرة الأولى منذ سنوات، يدخل عملاق القلعة البيضاء مباراة وهو تحت ضغط نفسي هائل أمام فريق من خارج دائرة الضوء، والسؤال المحوري: هل سينجو الزمالك من صدمة الخروج المبكر؟
تنطلق المواجهة النارية في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة يوم السبت 20 ديسمبر، في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس عاصمة مصر. أحمد الزملكاوي، مهندس من القاهرة يبلغ 34 عاماً، لا يزال يعيش كابوس الدقائق الأخيرة من المباراة السابقة: "شاهدت فريقي يضيع انتصاراً مؤكداً في لحظات معدودة، قلبي توقف عن النبض حرفياً." الأرقام تصرخ بوضوح: نقطة واحدة فقط من 3 نقاط متاحة تعني أن الزمالك حصد 33% فقط من النقاط الممكنة، رقم مخيف لفريق بحجم القلعة البيضاء.
الخلفية التاريخية تضعنا أمام مفارقة مذهلة، فالزمالك الذي اعتاد إرهاب منافسيه بمجرد ذكر اسمه، يجد نفسه اليوم مُطالباً بإثبات قوته أمام حرس الحدود. د. طارق الرياضي، المحلل المتخصص، يحذر: "الاستهانة بأي منافس في هذه اللحظة قد تكون كارثية، خاصة مع الحالة النفسية الهشة للفريق." تذكرنا هذه المواجهة بمعارك تاريخية شهدت مفاجآت مدوية هزت عروش الكبار في الكرة المصرية، مثل النهر النيل الذي رغم قوته الهائلة قد يفيض أحياناً خارج حدوده المرسومة.
في المقاهي الشعبية عبر القاهرة والإسكندرية، تسود حالة من القلق والترقب لم تشهدها منذ سنوات. الحاجة فاطمة، ربة منزل تبلغ 45 عاماً وزملكاوية عاشقة، تؤكد: "رغم قلقي الشديد، سأجلس أمام التلفزيون لأشاهد أبنائي وهم يسترجعون كرامة القلعة." حرس الحدود من جهته، يدخل المباراة مثل النملة التي تستطيع حمل أضعاف وزنها، فريق صغير بأحلام كبيرة وطموحات جامحة. كابتن محمود الحارس، نجم حرس الحدود البالغ 28 عاماً، يحلم بليلة لا تُنسى: "هذه فرصة العمر لإثبات أن كرة القدم لا تعرف المستحيل."
شبكة قنوات ON Sport المصرية ستنقل المباراة مجاناً عبر القمر الصناعي نايل سات، ليشاهدها ملايين المشجعين عبر 4 مناطق زمنية مختلفة في العالم العربي. مباراة واحدة، 90 دقيقة حاسمة، وكبرياء فريق عريق على المحك أمام طموحات جيل جديد لا يعرف الخوف. نتيجة هذه المواجهة قد تحدد مصير الزمالك في البطولة بأكملها وتؤثر على معنويات الفريق لبقية الموسم. فهل سينجح عملاق القلعة البيضاء في استعادة هيبته وتجنب فخ حرس الحدود، أم أن مفاجأة مدوية تنتظرنا مساء السبت لتهز أركان الكرة المصرية من جديد؟