الرئيسية / شباب ورياضة / عاجل: النادي المصري يحمي نجومه الصغار بقرار جريء... هل ينقذهم من جنون الملايين؟
عاجل: النادي المصري يحمي نجومه الصغار بقرار جريء... هل ينقذهم من جنون الملايين؟

عاجل: النادي المصري يحمي نجومه الصغار بقرار جريء... هل ينقذهم من جنون الملايين؟

نشر: verified icon نايف القرشي 16 ديسمبر 2025 الساعة 06:05 صباحاً

في تطور صادم يهز أسس كرة القدم المصرية، كشفت الإحصائيات أن 80% من المواهب المصرية تهرب سنوياً من أنديتها الأم لصالح الفرق الكبرى دون تعويض عادل. اليوم، يقف النادي المصري في سباق محموم مع الزمن لحماية كنوزه الذهبية، وأبرزهم أحمد وهب، الشاب الـ18 عاماً الذي أصبح حديث كبرى الأندية الأوروبية بعد تألقه الباهر مع منتخب الشباب.

قرار تاريخي اتخذته إدارة النادي المصري بتعديل عقود ناشئيها الدوليين، في خطوة استباقية جريئة لحماية استثمارها في المستقبل. أحمد شرف وأحمد وهب يتصدران قائمة المواهب التي تلقت عروضاً مغرية بملايين الجنيهات، بعد أن ارتفعت قيمتهما السوقية بنسبة 250% عقب انضمامهما للمنتخبات الوطنية. "لن نسمح بسرقة مستقبل النادي"، يؤكد مصدر مطلع بالإدارة، بينما يعيش كريم المصري، المشجع من السويس، لحظات فخر استثنائية: "شاهدت أحمد شرف وهو طفل صغير يلعب في شوارع المدينة، والآن أصبح نجماً يتصارع عليه الجميع".

خلفية هذا القرار الجريء تكمن في تاريخ مؤلم من فقدان المواهب لصالح الأندية الكبرى، حيث شهدت السنوات الماضية هروب 15 لاعباً من النادي المصري وصلوا للمنتخبات الوطنية. محمد النجار، اللاعب السابق البالغ 17 عاماً، انتقل للزمالك مقابل مبلغ زهيد لا يتناسب مع موهبته الفذة. يؤكد د. أحمد سليمان، خبير الاقتصاد الرياضي: "تعديل العقود خطوة ذكية للحفاظ على الاستثمار، فالنادي يحمي بذوره الذهبية من السقوط في أيدي الغرباء".

تأثير هذا القرار يمتد إلى أبعد من أسوار النادي، حيث تشهد مقاهي السويس احتفالات عفوية وفخراً محلياً بالإنجاز. زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المتوجهين لملاعب الحي بحثاً عن حلم مماثل، بينما تتنامى فرص استثمارية واعدة في المواهب الشابة. يتوقع الخبراء أن يصبح هذا النموذج مثالاً يُحتذى به، مع إمكانية بناء جيل ذهبي كامل من شباب قناة السويس. كابتن حسام البدري، المدير الفني السابق، يؤكد نبوءته: "تنبأت بمستقبل باهر لهؤلاء الناشئين، والآن نشهد بداية تحقق الحلم".

في النهاية، يقف النادي المصري أمام لحظة تاريخية فارقة، حيث تتضافر الجهود لبناء أكاديمية عالمية المستوى تحافظ على المواهب المحلية وتصدرها للعالم بعوائد ضخمة. السؤال الذي يشغل بال محبي الكرة المصرية اليوم: هل ستنجح هذه الخطة الجريئة في وقف نزيف المواهب المصرية نهائياً، أم أن إغراءات الملايين ستبقى أقوى من روابط الانتماء؟

اخر تحديث: 16 ديسمبر 2025 الساعة 09:25 صباحاً
شارك الخبر