في تطور مثير هز الوسط الرياضي المصري، كشف وليد خليل رئيس نادي غزل المحلة عن حقيقة صادمة: 600 ألف دولار معلقة لمدة 6 شهور في خزائن الفيفا، بينما يتفاوض الأهلي سراً لخطف نجم المحلة يحيى زكريا. "مسؤولون في الأهلي ووكلاء اتكلموا عن يحيى زكريا لكن مفيش حاجة رسمية"، كلمات خليل التي فجرت قنبلة في الوسط الكروي المصري.
وفي تصريحات حصرية لبرنامج الكلاسيكو، أكد خليل أن الأهلي يسعى لتكرار سيناريو إمام عاشور مرة أخرى، مؤكداً: "هوافق على رحيل اللاعب لشقين - رغبة اللاعب والفلوس". أحمد محمود، مشجع مخلص للمحلة، يروي قلقه: "كل سنة نفقد أفضل لاعبينا للأهلي، والمرة دي مش هنسيب زكريا يروح ببلاش". الأرقام تتحدث بوضوح: 120 ألف دولار حقوق رعاية إمام عاشور ما زالت معلقة، و600 ألف دولار مستحقات شباب بلوزداد تنتظر التحصيل.
السيناريو ليس جديداً على الكرة المصرية، فكما انتقل إمام عاشور من المحلة للأهلي تاركاً مستحقات مالية معلقة، يتكرر نفس المشهد مع يحيى زكريا. العلاقة بين النادين كالأب الكبير الذي يأخذ من الابن الأصغر، حسب تعبير محللين رياضيين. د. كريم حسن، خبير الانتقالات، يؤكد: "جاذبية الأهلي للاعبين كالمغناطيس، لكن العدالة المالية مطلوبة". تدخل الفيفا في القضية يعكس جدية الموقف، حيث تنظر الهيئة الدولية في مستحقات متراكمة منذ شهور.
الواقع المرير يضع جماهير المحلة أمام معادلة صعبة: فقدان نجمهم مقابل تحسين الوضع المالي للنادي. سامي إبراهيم، إداري سابق بالمحلة، يتذكر أزمة إمام عاشور: "عايشنا نفس الكابوس، ولسه بندور على فلوسنا". التأثير يمتد لشوارع مدينة المحلة حيث يخشى الاقتصاد المحلي من تراجع شعبية النادي وانخفاض إيرادات التذاكر. هل ستستمر دورة الظلم هذه؟ خليل يجيب بمرارة: "انا بحب الأهلي وهو اللي مشرفنا، لكن دي حقوق ناس تانية فغصب عني مش بمزاجي".
بينما تتسارع الأحداث، تبقى الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير يحيى زكريا ومستقبل العلاقات بين النادين. الفيفا مطالبة بحسم ملف المستحقات، والأهلي أمام اختبار حقيقي لنواياه تجاه الأندية الشقيقة. السؤال المحوري يبقى معلقاً: هل ستجد الأندية الصغيرة العدالة المالية المنشودة، أم ستبقى مجرد مصنع لتخريج النجوم للكبار دون مقابل عادل؟