الرئيسية / شؤون محلية / صادم: رينارد يعترف بالفشل أمام الأردن ويتوقع إقالته - "سهام اللوم تتجه نحو المدرب"!
صادم: رينارد يعترف بالفشل أمام الأردن ويتوقع إقالته - "سهام اللوم تتجه نحو المدرب"!

صادم: رينارد يعترف بالفشل أمام الأردن ويتوقع إقالته - "سهام اللوم تتجه نحو المدرب"!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 ديسمبر 2025 الساعة 04:45 صباحاً

صفر... هذا هو عدد الأهداف التي سجلها المنتخب السعودي في أهم مباراة منذ شهور، ليتبخر الحلم السعودي في 90 دقيقة من الإحباط الخالص أمام الأردن. الصاعقة وقعت على ملعب البيت في قطر، حيث انهارت آمال الوصول للنهائي وسط صمت مطبق خيم على المدرجات السعودية. مباراة واحدة فقط تفصل الأخضر الآن عن إنهاء البطولة بطعم الهزيمة المرة.

في مشهد لن ينساه عشاق الكرة السعودية، تحطمت الهجمات السعودية كالأمواج على صخور الدفاع الأردني المنيع لمدة 90 دقيقة كاملة. "لم تكن هذه النتيجة التي كنا نرغب في تحقيقها" - هكذا اعترف هيرفي رينارد بصوت مرتجف، بينما كان محمد العوامي، مشجع سعودي سافر خصيصاً للمباراة، يقف مذهولاً وهو يشاهد حلمه يتحطم أمام عينيه. الهدف الوحيد الذي هز الشباك كان أردنياً، ليقتل الأحلام السعودية في لحظة واحدة قاسية.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يصطدم فيها الأخضر بجدار دفاعي منيع، فالذاكرة تستدعي خسارة مماثلة أمام العراق في كأس الخليج 2019. التكتيك الدفاعي الأردني المحكم نجح في إغلاق جميع المساحات، تاركاً اللاعبين السعوديين في حالة من العجز التام عن إيجاد الحلول. الدكتور أحمد الشمراني، المحلل الكروي، أكد أن "الأداء السعودي افتقر للإبداع والحلول التكتيكية"، بينما توقع خبراء آخرون مراجعة شاملة للخطط والأساليب.

الإحباط الذي سيطر على الشارع السعودي كان واضحاً في كل مكان، من المقاهي الشعبية إلى المجالس الراقية. "حينما تكون النتيجة غير إيجابية، فإن سهام اللوم تتجه إلى المدرب" - اعتراف صادم من رينارد يعكس حجم الضغط النفسي الذي يواجهه. مباراة المركز الثالث أمام الإمارات يوم الخميس تمثل الفرصة الأخيرة لاستعادة جزء من الكرامة المفقودة، وسط تساؤلات حادة حول مستقبل الجهاز الفني. ردود الأفعال انقسمت بين المطالبين برأس المدرب والداعين للصبر والدعم في هذه اللحظات الحرجة.

حلم ضائع وفرصة مهدرة، هكذا يمكن تلخيص ما حدث في قطر. الأمل الأخير يتعلق بمباراة الخميس، التي ستحدد ما إذا كانت هذه الهزيمة مجرد كبوة عارضة أم بداية انحدار حقيقي. الوقوف خلف المنتخب في هذه اللحظات الصعبة بات ضرورة وطنية قبل أن تكون رياضية. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل سينهض الأخضر من كبوته أم أن الأسوأ قادم مع استحقاقات أكبر في الأفق؟

اخر تحديث: 16 ديسمبر 2025 الساعة 12:45 مساءاً
شارك الخبر