الرئيسية / مال وأعمال / حصري: بنك عدن الإسلامي يكشف أسرار النجاح المصرفي لـ60 طالباً... هكذا تدخل سوق العمل من الباب الكبير!
حصري: بنك عدن الإسلامي يكشف أسرار النجاح المصرفي لـ60 طالباً... هكذا تدخل سوق العمل من الباب الكبير!

حصري: بنك عدن الإسلامي يكشف أسرار النجاح المصرفي لـ60 طالباً... هكذا تدخل سوق العمل من الباب الكبير!

نشر: verified icon مروان الظفاري 16 ديسمبر 2025 الساعة 12:25 صباحاً

في تطور مثير هز أروقة جامعة عدن، حقق 60 طالباً محظوظاً فقط من بين آلاف الطلاب حلم الحصول على مفتاح المستقبل المصرفي الذهبي. بنك عدن الإسلامي فتح أبواب أسراره المهنية لهؤلاء المختارين في ورشة عمل استثنائية كشفت لهم خبايا الصناعة المصرفية الحديثة. "هذه ليست مجرد ورشة عمل، بل جسر حقيقي نحو المستقبل المهني" - هكذا وصف ممثل البنك هذه التجربة الفريدة التي حولت أحلام الطلاب إلى خطط عملية واضحة.

تحولت قاعات كلية الاقتصاد إلى خلية نحل من النشاط والحماس، حيث انطلقت عيون الطلاب بريقاً جديداً وهم يكتشفون أسرار نظام سويفت للحوالات الدولية ومحفظة عدن كاش الرقمية. فاطمة المحمدي، طالبة متفوقة تمكنت من استيعاب تعقيدات إدارة المخاطر المالية، تقول بحماس: "شعرت وكأنني دخلت عالماً جديداً مليئاً بالفرص اللامحدودة، كل دقيقة في الورشة كانت تساوي شهوراً من الدراسة النظرية". بينما أحمد العدني، الذي كان يعاني من القلق حول مستقبله المهني، وجد أخيراً الجسر الذي يربط بين ما يدرسه وما يحتاجه سوق العمل فعلياً.

في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي تجتاح القطاع المصرفي عالمياً، تواجه الأجيال الجديدة من الخريجين تحدياً حقيقياً في اللحاق بمتطلبات العصر. الفجوة المتزايدة بين التعليم الأكاديمي التقليدي ومتطلبات الصناعة المصرفية الحديثة أصبحت كالهوة السحيقة التي يقف أمامها آلاف الطلاب حائرين. لكن هذه المبادرة الرائدة من بنك عدن الإسلامي، تحاكي النماذج الناجحة التي شهدتها دبي وسنغافورة في تأهيل الشباب، وتبشر بعهد جديد من التعاون بين المؤسسات التعليمية والمصرفية.

التأثير لا يقتصر على القاعة الدراسية فحسب - فهذه المعرفة الجديدة ستغير طريقة تعامل هؤلاء الطلاب مع البنوك في حياتهم اليومية، وتفتح أعينهم على فرص استثمارية لم يكونوا يدركونها من قبل. المختصون يتوقعون تحسناً ملحوظاً في نسب توظيف خريجي قسم العلوم المالية، وارتفاعاً في مستوى كفاءة الكوادر المصرفية المستقبلية. لكن التحذير واضح: الفرص محدودة والإقبال متزايد، والطلاب الذين يفوتون هذه القطارات الذهبية قد يندمون طويلاً على التردد.

إذا كان هذا ما حققته ورشة واحدة لستين طالباً في يوم واحد، فتخيل ما يمكن أن يحققه برنامج شامل ومتكامل يشمل آلاف الطلاب عبر الجامعات اليمنية. المستقبل بدأ اليوم في قاعات جامعة عدن، والسؤال الحارق الآن: هل ستكون من المحظوظين في الورشة القادمة، أم ستبقى مجرد متفرج على رحلة نجاح الآخرين نحو القمة؟

اخر تحديث: 16 ديسمبر 2025 الساعة 11:20 صباحاً
شارك الخبر