في تطور صادم يعيد تشكيل واقع الخدمات الحكومية، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية عن إطلاق خدمة إلكترونية ثورية تمكن 8 ملايين مقيم من استخراج تأشيرة الخروج النهائي في دقائق معدودة من راحة منازلهم. انتهى إلى الأبد عصر الانتظار لأسابيع في طوابير مرهقة تحت الشمس، فالخدمة متاحة الآن لأول مرة في التاريخ على مدار الساعة دون توقف.
هذه النقلة النوعية الاستثنائية تحول معاملات كانت تستغرق أسابيع كاملة إلى عملية بسيطة تتم في دقائق عبر منصة أبشر أعمال. فاطمة، صاحبة شركة تنظيف من الرياض، تروي تجربتها المذهلة: "لا أصدق ما حدث! أنهيت 10 معاملات خروج نهائي في ساعة واحدة بدلاً من أسابيع كاملة كانت تضيع في الانتظار." الأرقام تتحدث عن نفسها: توفير 75% من الوقت مقارنة بالإجراءات التقليدية المعقدة، بينما تجلس مرتاحة في منزلك مع رائحة القهوة تملأ المكان.
هذا التحول الجذري يأتي كجزء لا يتجزأ من مبادرات رؤية 2030 الطموحة للتحول الرقمي الشامل، مستكملاً سلسلة الخدمات الإلكترونية المتطورة التي تعيد تعريف مفهوم الخدمة الحكومية. د. سعد، خبير التحول الرقمي المعروف، يؤكد: "هذه الخدمة تشبه الانتقال من عصر الخطابات البريدية إلى عصر الإيميل الفوري - ستوفر مليارات الريالات سنوياً على الاقتصاد السعودي." التشبيه دقيق، فما كان معقداً كالقفز عبر حلقات نار أصبح سهلاً كطلب وجبة عبر التطبيق.
التأثير على الحياة اليومية واضح وفوري، حيث شهد محمد، العامل المقيم من بنغلاديش، هذا التحول بنفسه: "تلقيت تأشيرة خروجي في نفس اليوم بدلاً من الانتظار أسابيع والقلق على وضعي القانوني." المنشآت تتمتع الآن بمرونة أكبر في إدارة شؤون الموظفين، بينما تنخفض الزيارات الميدانية لمكاتب الجوازات بشكل كبير. الأهم من ذلك، لن يعود هناك أحمد آخر ينتظر 3 أسابيع لاستخراج تأشيرة خروج والده المريض - فالإنسانية عادت لتتصدر المشهد.
هذه الثورة الرقمية في خدمات الجوازات تفتح الباب أمام المزيد من التطوير والابتكار في جميع الخدمات الحكومية، والمستقبل يحمل المزيد من التبسيط والسرعة الخيالية. لا تفوت هذه الفرصة الذهبية - جرب الخدمة الآن عبر أبشر أعمال وكن من أوائل المستفيدين من هذا التطور المذهل. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستبقى في الماضي، أم ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي الذي يعيد تعريف معنى الخدمة الحكومية؟
