في تطور صاعق هز عالم التراث العربي، حقق عبد الله بن عامر النهدي إنجازاً نادراً لم يشهده مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في تاريخه العريق - 5 مراكز متتالية من أصل 5 في فئة واحدة! هذه الهيمنة المطلقة في اليوم الرابع عشر من النسخة العاشرة للمهرجان تطرح سؤالاً مثيراً: هل هذا حظ أم عبقرية؟
وسط أجواء من الدهشة والإعجاب، اكتسح النهدي جميع المراكز في "جل الوضح" تاركاً المئات من المنافسين يتفرجون على إبله البيضاء الوضحاء وهي تتمايل بفخر أمام لجنة التحكيم. "لم نشهد مثل هذه الهيمنة في تاريخ المهرجان"، صرح عضو لجنة التحكيم وهو لا يخفي دهشته. خالد المنافس من الرياض، الذي ربى ناقته ثلاث سنوات كاملة، وقف مذهولاً: "ظننت أن لديّ فرصة حقيقية، لكن إبل النهدي في مستوى آخر تماماً".
هذا الإنجاز التاريخي لم يأت من فراغ، بل يعكس عقداً كاملاً من النجاح لمهرجان بات أكبر تجمع لعشاق الإبل في العالم. مثل هيمنة الفارس عنترة على ساحات القتال قديماً، هيمن النهدي على ساحة الجمال اليوم، محققاً ما لم يحققه أي متسابق من قبل. د. محمد الخبير التراثي علق قائلاً: "هذه الهيمنة تدل على فهم عميق لأسرار جمال الإبل وعلم تربيتها"، بينما تتوقع أوساط الخبراء منافسة أشد في الأيام القادمة.
بينما ينتشر خبر هذا الإنجاز بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يشهد سوق الإبل ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، خاصة الإبل المشابهة لإبل النهدي. أحمد الزائر من الكويت عبر عن إعجابه: "لأول مرة أشاهد شخصاً يهيمن بهذا الشكل على المنافسة، إنه أمر مذهل حقاً". هذا النجاح يفتح فرصاً استثمارية جديدة أمام محبي التراث، لكن الخبراء ينصحون بالتعلم قبل الاستثمار في هذا العالم الساحر.
وبينما تستمر منافسات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل باستعراض المنقيات المشاركة في سيف الملك "مجاهيم" يوم الإثنين، يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر هذه الهيمنة الأسطورية، أم أن مفاجآت أخرى تنتظرنا في الأيام القادمة؟ ما هو مؤكد أن التراث العربي الأصيل ما زال حياً ينبض بقوة في قلوب أبنائه.
