في تطور صادم هز أروقة الدبلوماسية العالمية، قطعت طائرة سعودية خاصة 2000 كيلومتر لمهمة لم تدم سوى 3 ساعات و45 دقيقة، حاملة رسالة سرية من الملك سلمان إلى قائد السودان في زيارة شبّهها الخبراء بـ"أسرع من زيارة هنري كيسنجر السرية لبكين عام 1971". لأول مرة في التاريخ الدبلوماسي الحديث، تنتهي زيارة بهذا المستوى دون بيان رسمي واحد، في مشهد جعل العالم يحبس أنفاسه منتظراً كشف الأسرار.
في مشهد يشبه أفلام الجاسوسية، حطت الطائرة الفارهة Gulfstream G450 في مطار بورتسودان عند الساعة 09:15، وعلى متنها نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي يحمل رسالة قد تغير مجرى التاريخ. كابتن محمد الأمين، العامل بمطار بورتسودان، لا يزال مصدوماً: "لم أر طائرة خاصة تهبط وتقلع بهذه السرعة من قبل، كان الأمر كطائر الفينيق الذي يحط لحظات ثم يحلق مجدداً." ارتجف العالم الدبلوماسي من هول الصمت المحيط بهذه الزيارة، بينما تشير التقارير إلى أن الرسالة تضمنت دعوة رسمية للبرهان لزيارة الرياض.
منذ اندلاع الحرب السودانية، والسعودية تبحث عن مفاتيح الحل السحرية لأزمة تهدد شريان الحياة الاقتصادي في البحر الأحمر. د. إبراهيم الزعبي، خبير العلاقات الدولية، يؤكد: "هذه الزيارة تؤكد الأهمية القصوى للبحر الأحمر في الاستراتيجية السعودية." كما فعلت في اليمن وسوريا، تعيد السعودية ترتيب أوراق المنطقة، خاصة بعد زيارة الرئيس الإريتري الطويلة للرياض والتنسيق مع الرئيس الأمريكي ترامب. محللون استراتيجيون يؤكدون: هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة في خريطة القرن الأفريقي.
للسوداني العادي مثل أحمد محمود، التاجر في بورتسودان: "نحن ننتظر أي بصيص أمل لإنهاء هذه المعاناة"، هذه الزيارة قد تعني نهاية كابوس استمر لأشهر طويلة. الخبراء يتوقعون إعلان مبادرة سعودية كبرى خلال 48 ساعة قد تشمل استثمارات ضخمة في البنية التحتية السودانية وشراكات استراتيجية في الطاقة. د. فيصل الدوسري، المحلل الاستراتيجي، متفائل: "السعودية تلعب دور الوسيط الحكيم في المنطقة، وهذه فرصة ذهبية للاستثمار." لكن التحذيرات تتزايد من تطورات مفاجئة قد تعقد المشهد أكثر.
زيارة خاطفة، رسالة غامضة، ومنطقة بأكملها تنتظر على أحر من الجمر. الأيام القادمة ستكشف ما خفي من أسرار هذه المهمة التي قد تعيد رسم خريطة البحر الأحمر للأبد. راقبوا كل تصريح وكل تحرك، فالتاريخ يُكتب الآن بأحرف من ذهب. السؤال المحوري الآن: هل ستنجح السعودية في حل ألغاز البحر الأحمر وإنهاء معاناة السودانيين، أم أن المنطقة مقبلة على مفاجآت أكبر تهز عروش العالم؟