في تطور مثير هز أوساط عشاق الكرة الخضراء، 11 محارباً أخضر سيحملون أحلام 35 مليون سعودي في 90 دقيقة مصيرية تفصلنا عن حلم النهائي العربي. لأول مرة منذ سنوات، يحسم مدرب أوروبي تشكيلة الأخضر في نصف نهائي عربي، والساعات القليلة القادمة ستحدد ما إذا كان الحلم السعودي سيتحول إلى حقيقة مذهلة أم كابوس مؤلم.
الساحر الفرنسي هيرفي رينارد أنهى أسابيع من التخطيط والدراسة المكثفة ليختار 11 محارباً أخضر سيحملون على أكتافهم ثقل توقعات الملايين. نواف العقيدي سيقف حارساً لأحلام الجماهير، بينما يشكل الرباعي الدفاعي من مجرشي والأحمد وتمبكتي وبوشل خط الصد الأول أمام الهجمات الأردنية الشرسة. أحمد المطيري، مشجع سعودي من الرياض، لا يستطيع النوم من فرط التوتر: "هذه التشكيلة تحمل آمالنا جميعاً، ولا أستطيع التوقف عن التفكير في المباراة".
رحلة الأخضر في البطولة العربية تحت القيادة الفرنسية الخبيرة تشهد تطوراً ملحوظاً في الأداء والتكتيك. ثقة رينارد في مجموعة محددة من اللاعبين أثبتوا جدارتهم عبر المباريات السابقة تذكرنا بتشكيلات تاريخية للمنتخب في المحافل الدولية المهمة، خاصة في كأس العالم 1994 عندما صدمت السعودية العالم. د. سامي الجابر، أسطورة الكرة السعودية، يؤكد: "التشكيلة متوازنة وتحمل خبرة ممتازة في الخطوط الثلاثة، وأتوقع أداءً مميزاً أمام الأردن".
الملايين من عشاق الكرة سيتوقفون عن أعمالهم مساء الاثنين لمتابعة هذه المعركة التي قد تغير مسار كرة القدم السعودية للأبد. التأهل للنهائي ليس مجرد إنجاز رياضي، بل فرصة ذهبية لإثبات تطور المستوى تحت القيادة التدريبية الأوروبية. عبدالرحمن الفهد، الذي سافر من الرياض خصيصاً لحضور البطولة، يقول بحماس: "أشعر أن هذه اللحظة تاريخية، والتشكيلة تبدو قادرة على صناعة المعجزة أمام الأردن القوي". بين متفائل بقدرة التشكيلة على الإنجاز وقلق من قوة الخصم الأردني المعروف بصلابته، تتضارب المشاعر في الشارع السعودي.
أحد عشر اسماً اختارها رينارد بعناية فائقة لحمل الحلم السعودي في مواجهة ستكتب فصلاً جديداً في تاريخ الكرة الخضراء. مساء الاثنين، تحت أضواء الملاعب القطرية الساطعة، سيحدد الـ90 دقيقة ما إذا كانت اختيارات الساحر الفرنسي ستقود الأخضر لحلم النهائي العربي. هل ستصمد هذه التشكيلة السرية أمام اختبار النار الأردني، أم أن المفاجآت في انتظار الجماهير العاشقة؟