الرئيسية / محليات / صادم: عدن بلا كهرباء 10 ساعات متواصلة… المواطنون في جحيم حقيقي والأزمة تتفاقم!
صادم: عدن بلا كهرباء 10 ساعات متواصلة… المواطنون في جحيم حقيقي والأزمة تتفاقم!

صادم: عدن بلا كهرباء 10 ساعات متواصلة… المواطنون في جحيم حقيقي والأزمة تتفاقم!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 11 ديسمبر 2025 الساعة 05:25 مساءاً

في صمت الليل الحالك، تعيش مدينة عدن كابوساً حقيقياً من الظلام يستمر 8 ساعات متواصلة من كل 10 ساعات، بينما لا تحظى إلا بساعتين فقط من الكهرباء. الساعة 2:20 فجراً، والظلام ما زال يخيم على مدينة المواني التي كانت يوماً نبض الجنوب الاقتصادي.

فاطمة محمد، ربة منزل في منطقة الطافي، تروي مأساتها: "اضطر لإيقاظ أطفالي في منتصف الليل لشحن هواتفهم في الساعتين الوحيدتين المتاحتين". هذا الرقم الصادم - 8 ساعات انقطاع مقابل ساعتين تشغيل - يعني أن 80% من يوم سكان الطافي يمر في ظلام حالك، بينما يتفاوت الوضع بصورة صارخة مع مناطق أخرى، مما يخلق فجوة هائلة تصل إلى 300% في توزيع الخدمة.

تعود جذور هذه الأزمة الخانقة إلى سنوات الحرب المدمرة التي ضربت اليمن منذ 2014، مما أدى إلى انهيار البنية التحتية للطاقة. أحمد الكهربائي، فني يعمل بجهود فردية، يؤكد: "نحاول إصلاح الأعطال بأدوات بدائية، لكن المشكلة أكبر من قدراتنا". الوضع الحالي يشبه القلب المتوقف والنبضات المتقطعة، حيث تواجه المدينة تحدياً جذرياً في إدارة الطاقة وسط نقص الوقود وضعف الاستثمار.

الأثر الكارثي لهذه الأزمة يمتد ليطال كل جانب من جوانب الحياة اليومية. خالد التاجر يؤكد: "توقف نشاطي التجاري بالكامل، والثلاجات معطلة والبضائع تفسد". الدكتور سالم، مهندس كهرباء سابق، يحذر من "انهيار كامل للشبكة قد يحول عدن إلى مدينة أشباح". شوارع غارقة في الظلام، نوافذ معتمة، وأصوات المولدات الخاصة تملأ الأجواء في مشهد يذكر بعصر ما قبل الكهرباء.

بينما تستمر الشكاوى المتصاعدة من المواطنين، تبقى الحلول العاجلة مطلباً ملحاً يحتاج لتدخل فوري من جميع الأطراف المعنية، سواء كان ذلك من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة أو إصلاح الشبكة الحالية. السؤال الذي يؤرق الجميع: كم من الوقت تحتاجه مدينة عدن لتتحول من عاصمة اقتصادية إلى مدينة أشباح؟

شارك الخبر