في تطور مصيري يحبس أنفاس الملايين، وصلت أسعار الذهب عيار 24 إلى 6417 جنيهاً في رقم تاريخي لم يتصوره أحد قبل عام واحد، بينما حققت الفضة ارتفاعاً خيالياً بأكثر من 100% خلال 365 يوماً فقط. خلال ساعات قليلة، سيحدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مصير تريليونات الدولارات في أسواق المعادن النفيسة، في قرار قد يُشعل انفجاراً في الأسعار أو يُطلق انهياراً كارثياً.
حالة من الجمود المرعب تسيطر على محلات الصاغة بينما يحبس المتعاملون أنفاسهم منتظرين القرار المصيري. "أشعر وكأن قلبي سيتوقف من التوتر، مدخرات 20 عاماً معلقة على قرار واحد"، تروي سارة علي، ربة منزل استثمرت في الفضة منذ أكتوبر وحققت أرباحاً تزيد عن 100%. كيفن هاسيت، المرشح الأوفر حظاً لخلافة جيروم باول، أشعل نار التفاؤل بتصريحه: "أرى مجالاً واسعاً لخفض الفائدة بشكل كبير" - كلمات قد تُطلق صاروخاً جديداً في أسعار المعادن النفيسة.
وراء هذا الارتفاع الجنوني قصة تُحكى بالأرقام الصادمة: أزمة شح إمدادات الفضة في أكتوبر أطلقت موجة ارتفاعات لا تُصدق، مثل زلزال اقتصادي يهز أركان الأسواق العالمية. إضافة الفضة لقائمة المعادن الحرجة الأمريكية واحتمالية فرض رسوم جمركية عليها تُشعل المخاوف من أزمة أكبر. "هذا أكبر من أزمة 2008، لكن هذه المرة الارتفاع أسرع وأكثر عنفاً"، يحذر د. محمد الاقتصادي، محلل الأسواق المالية.
في شوارع القاهرة، تتضاعف أسعار المجوهرات وتكلفة الزفاف، بينما تتغير عادات الادخار جذرياً. خالد التاجر في خان الخليلي يشهد طوابير يومية من العملاء: "يأتون كالمجانين، يشترون رغم الأسعار المرتفعة، خوفاً من ارتفاع أكبر غداً". أحمد محمود، الموظف الحكومي البالغ من العمر 45 عاماً، يندم بمرارة: "بعت ذهب زوجتي في بداية العام لأشتري شقة، وفقدت فرصة ذهبية حقيقية".
2026 قد يشهد تقلبات أكثر عنفاً في أسواق المعادن، والفرص الذهبية في الفضة تنتظر الجريئين، لكن بحذر شديد من التقلبات المدمرة. نصيحة الخبراء واضحة: راقب قرار الفيدرالي كالصقر، نوع محفظتك بحكمة، واستشر الخبراء قبل أي خطوة. السؤال الآن: هل أنت مستعد لتقلبات قد تُضاعف ثروتك أو تمحوها في ساعات قليلة؟