في تطور يُعيد رسم خارطة المستقبل التقني في المملكة، تستعد منطقة الباحة لتشهد ثورة حقيقية في عالم الابتكار والذكاء الاصطناعي. 85% من وظائف 2030 لم تُخترع بعد، والباحة تصنع مستقبلها اليوم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود آل سعود. باقي 48 ساعة فقط على بداية أكبر ثورة تقنية في تاريخ الباحة مع انطلاق "هاكاثون الباحة 2025"!
تحت شعار "الباحة ثون"، تنطلق غداً الأحد الفعاليات التمهيدية لمسابقة تقنية ضخمة تهدف لتحويل المنطقة الجبلية الساحرة إلى وادي سيليكون سعودي. مئات الشباب المبدع سيجتمعون في ورش تخصصية وجلسات عصف ذهني تحت إشراف خبراء التقنية وريادة الأعمال. "سارة الغامدي، مطورة التطبيقات البالغة 25 عاماً، تشارك حماسها: 'هذه فرصة العمر لتحويل أحلامنا التقنية إلى واقع يخدم منطقتنا الحبيبة'".
هذا الحدث التاريخي يأتي ضمن استراتيجية المملكة الشاملة للتحول الرقمي ورؤية 2030، حيث شهدت مبادرات مماثلة في الرياض وجدة نجاحات باهرة. الأستاذ عبدالله بن علي خليف، مدير عام التدريب التقني بالمنطقة، يؤكد أن "هذه الفعاليات تأتي امتداداً لدعم سمو أمير المنطقة للمبادرات التقنية والشبابية". الخبراء يتوقعون تحولاً جذرياً في النظرة للباحة من منطقة سياحية إلى مركز تقني متقدم، مثل اكتشاف النفط في المملكة، قد يكتشف هذا الهاكاثون "الذهب الرقمي" في الباحة.
التأثير لن يقتصر على القطاع التقني فحسب، بل سيمتد لتطوير تطبيقات ذكية لخدمة السياح وتسهيل الحياة اليومية للمواطنين. "أحمد العتيبي، طالب الهندسة البالغ 22 عاماً، كان يشعر بالإحباط لعدم وجود فرص لتطبيق معرفته النظرية، واليوم يجد الأمل أخيراً". النتائج المتوقعة تشمل ظهور شركات ناشئة جديدة وخلق فرص عمل نوعية، بينما يبدي القطاع الخاص اهتماماً متزايداً والمستثمرون يترقبون النتائج بشغف.
هاكاثون الباحة يمثل نقطة تحول تاريخية للمنطقة والشباب السعودي، ونافذة نحو مستقبل تصبح فيه الباحة مركزاً تقنياً يضعها على خارطة الابتكار العالمية. على كل شاب مهتم بالتقنية المسارعة للمشاركة وصناعة مستقبله في هذه اللحظة الفارقة. السؤال الآن: هل ستكون جزءاً من تاريخ الباحة الجديد، أم ستكتفي بمشاهدته من بعيد؟