الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: النفود تتحول لقطعة من الجنة... البرد يرسم لوحة بيضاء ساحرة شمال حائل!
شاهد: النفود تتحول لقطعة من الجنة... البرد يرسم لوحة بيضاء ساحرة شمال حائل!

شاهد: النفود تتحول لقطعة من الجنة... البرد يرسم لوحة بيضاء ساحرة شمال حائل!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 10 ديسمبر 2025 الساعة 08:35 صباحاً

للمرة الأولى منذ 5 سنوات، تكتسي الصحراء بثوب أبيض ساحر! في مشهد يحبس الأنفاس، تحولت رمال النفود الذهبية إلى لوحة فنية مبهرة عندما تساقط البرد بكثافة مساء اليوم، مخلفاً وراءه بساطاً أبيض يمتد لآلاف الأمتار. الطبيعة تقلب الموازين وتحول الذهب الرملي إلى لؤلؤ متناثر في مشهد نادر قد لا يتكرر لسنوات قادمة.

هرع سكان المنطقة بحماس منقطع النظير لتوثيق هذه اللحظات التاريخية، بينما صرخات الفرح تعلو من الأطفال الذين يلمسون البرد لأول مرة في حياتهم. "مشهد لم أره في 40 عاماً من حياتي هنا" قال خالد الشمري، من سكان المنطقة، وهو يراقب أطفاله يجمعون حبات البرد الباردة بين أيديهم الصغيرة. الآلاف من الكيلومترات المربعة تحولت إلى لوحة فنية طبيعية حيث امتزج بياض البرد مع ذهبية الرمال في تناغم بصري مذهل.

في وقت سابق، نبه المركز الوطني للأرصاد لحالة جوية استثنائية تشهدها المملكة، حيث التقت كتل هوائية باردة مع رطوبة عالية فوق المنطقة الصحراوية لتخلق هذه المعجزة الطبيعية. الخبراء يربطون هذه الظاهرة بالتغيرات المناخية العالمية، مشيرين لحوادث مماثلة شهدتها صحارى في أنحاء مختلفة من العالم. "احتمالية تكرار هذه الظاهرة ضعيفة جداً، مما يجعلها أكثر خصوصية" أوضح د. محمد الحربي، خبير الأرصاد الجوية.

تفاعل السكان مع هذا الحدث النادر تراوح بين الفرحة العارمة والدهشة المطلقة، حيث تسابقوا لالتقاط أجمل الصور وتوثيق قصص ستُحكى للأجيال القادمة. المربون في المنطقة سارعوا لحماية مواشيهم من البرد المفاجئ، بينما يتوقع العلماء أن تؤدي المياه المتجمعة إلى إنبات أعشاب موسمية وجذب أعداد أكبر من الزوار للمنطقة. هذا الحدث الاستثنائي يفتح باباً لدراسات علمية جديدة حول التغيرات المناخية في الجزيرة العربية.

النفود تكتسي بالبياض في مشهد نادر يحبس الأنفاس، مذكرة العالم بقدرة الطبيعة على صنع المعجزات في أماكن غير متوقعة. في زمن التغيرات المناخية المتسارعة، تبقى هذه اللحظات التاريخية شاهدة على جمال لا محدود وتساؤل مثير: هل نشهد بداية عصر جديد لصحارى الجزيرة العربية تتراقص فيه الفصول بطرق لم نعهدها من قبل؟

شارك الخبر