30 يوماً فقط تفصل آلاف المقيمين عن كارثة مالية أو نعمة الخلاص. في خبر صادم ومفرح في نفس الوقت، أعلنت الجوازات السعودية عن تجديد دعوتها لتمديد تأشيرات الزيارة لغرض المغادرة النهائية. بنقرة واحدة على هاتفك، يمكنك توفير آلاف الريالات وتجنب سنوات من المنع. لكن حذارِ، الوقت ينفد والفرصة قد لا تتكرر أبداً..
في خطوة إنسانية نادرة، فتحت الجوازات السعودية نافذة أمل أخيرة للمقيمين والزائرين في المملكة. في إطار هذه المبادرة، يمكن لملايين المقيمين والزائرين تمديد تأشيراتهم للمغادرة النهائية خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً، وبدون أي رسوم. "المبادرة تأتي لتجنيب الزائرين الغرامات والعقوبات"، قال المتحدث باسم الجوازات. وبينما تنتعش المجتمعات الوافدة بأخبار المبادرة، يروي أحمد المصري، عامل بناء، قصته مع انتهاء تأشيرته منذ شهرين، وكيف ستغير هذه الفرصة حياته.
استمرار لنهج التسامح والمرونة في التعامل مع ملفات الإقامة، تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود المملكة في تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها وفقاً لرؤية 2030. المبادرة تذكرنا بحملات التصحيح السابقة التي نجحت في تسوية أوضاع الملايين، والآن يرى الخبراء فيها فرصة استثنائية قد لا تتكرر في القريب العاجل. "كشريان الحياة للغريق في اللحظة الأخيرة،" هكذا وصفها د. خالد الحربي، خبير قانون الإقامة.
وبالنسبة لملايين المقيمين، هذا يعني نهاية للكوابيس الليلية وقلق المستقبل، حيث يتوقع أن تغادر الآلاف بشكل آمن وكريم. ولكن، لا تؤجل للغد ما يمكن فعله اليوم. بينما يتساءل البعض عن مدى جدوى هذه المبادرة، تثني فاطمة الإندونيسية على مدى المرونة التي وجدتها خلال مغادرتها الأخيرة. وفي المقابل، هناك انتقادات للتساهل الذي قد يؤدي إلى ضغط على منصة أبشر. فهل ستكون من المستفيدين أم من النادمين؟
فرصة ذهبية، مهلة ضيقة، إجراءات بسيطة، خطوة نحو نظام إقامة أكثر مرونة وإنسانية. اليوم قبل الغد، الآن قبل فوات الأوان. فلا تدع هذه الفرصة تفوتك، وتأكد من القيام بالإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.