في تطور يحبس الأنفاس، كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير حقيقة صادمة: 70% من الشعب السعودي تحت سن الثلاثين، وهذا الجيل الذهبي حقق المستحيل وأصبح الركيزة الأساسية لمستقبل المملكة. للمرة الأولى في التاريخ، وزير سعودي يضع الشباب في المقدمة الرسمية للأولويات، معلناً أن "فرصهم للإبداع بلا حدود". الرسالة واضحة وعاجلة: الحكومة تنتظر إبداعك، والوقت الآن!
الجبير لم يكتف بالكلمات المعسولة، بل رسم خريطة طريق واضحة للمستقبل. في مقابلة حصرية مع قناة الإخبارية، أكد أن مليارات الريالات تُستثمر حالياً في برامج تمكين الشباب، وأن "ثمار هذه الجهود بدأت تظهر بوضوح." محمد العتيبي، 24 سنة، مؤسس تطبيق تقني حصل على دعم حكومي، يقول بحماس: "كل ما حلمت به أصبح في متناول يدي.. الدولة فتحت لنا أبواباً لم نكن نتخيل وجودها." موجة من التفاؤل تجتاح منصات التواصل الاجتماعي السعودية، وأعين الشباب تلمع بالطموح والأمل.
هذه التصريحات ليست مجرد كلمات، بل استكمال لثورة هادئة بدأت مع رؤية 2030 والتوجه الاستراتيجي لتمكين الشباب. مثلما استثمرت اليابان في شبابها بعد الحرب العالمية الثانية لتصبح قوة عالمية، تستثمر السعودية اليوم في جيلها الذهبي. د. سعد الحميدي، خبير التنمية البشرية، يؤكد: "هذا استثمار استراتيجي طويل المدى.. السعودية تبني مستقبلها على أكتاف شبابها." المحللون يتوقعون نقلة نوعية في مشهد الريادة السعودية خلال الأشهر القادمة.
الحقيقة المذهلة أن كل شاب سعودي اليوم أمامه فرص لم تكن متاحة للأجيال السابقة. نورا الرشيد، 26 سنة، مديرة شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي، تشهد: "الفرق كالليل والنهار.. من حاضنات الأعمال إلى التمويل المباشر، كل الأبواب مفتوحة." لكن الخبراء يحذرون: الفرصة ذهبية لكن تحتاج لجدية والتزام. الشباب السعودي كالبذور في تربة خصبة، والحكومة تسقيها بماء الفرص، لكن النمو والازدهار يعتمد على العزيمة الشخصية. الأعوام القادمة ستشهد ثمار هذا الاستثمار في الطاقات الشابة، والعالم يراقب بترقب.
السعودية تراهن على شبابها كرهان استراتيجي للمستقبل، وطاقة الشباب السعودي كقوة البركان الإيجابي الذي يعيد تشكيل المستقبل. الحكومة وضعت الأدوات، والفرص متاحة، والدعم مضمون. على كل شاب سعودي اغتنام هذه الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر. السؤال الوحيد المتبقي: هل سيكون الشباب السعودي على قدر هذه الثقة الكبيرة التي وضعتها القيادة فيهم؟