الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: رؤوف جاسر ينفجر غضباً ويفضح الأهلي - يذكرهم بفضيحة تركي آل الشيخ المدوية!
عاجل: رؤوف جاسر ينفجر غضباً ويفضح الأهلي - يذكرهم بفضيحة تركي آل الشيخ المدوية!

عاجل: رؤوف جاسر ينفجر غضباً ويفضح الأهلي - يذكرهم بفضيحة تركي آل الشيخ المدوية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 نوفمبر 2025 الساعة 04:45 صباحاً

في انفجار غضب مدوي هز أركان الكرة المصرية، خرج رؤوف جاسر نائب رئيس الزمالك بتصريحات نارية فضح فيها ازدواجية معايير النادي الأهلي، مذكراً إياهم بصمتهم المخجل أمام تصريحات تركي آل الشيخ الذي وصف مجلس إدارتهم بـ"العصابة" مقابل ثورتهم الهستيرية ضد دعابة بريئة من نائب رئيس البنك الأهلي. في 72 ساعة فقط، تحولت كلمة واحدة إلى عاصفة إعلامية كشفت حقيقة مؤلمة عن النفاق المؤسسي في الرياضة المصرية.

عبر منصة فيسبوك، انفجر جاسر في وجه الإدارة الأهلاوية قائلاً: "ايـن وقتها كانت تختفي الكرامه و المبادئ"، في إشارة مباشرة إلى صمتهم المريب أمام إهانات تركي آل الشيخ المتكررة. أحمد سالم، موظف بالبنك الأهلي، يروي خوفه قائلاً: "نخشى من تأثير هذه العاصفة على مستقبلنا المهني، رغم أن الأمر لم يكن سوى دعابة بين أصدقاء". الأرقام تكشف حجم التناقض: 40 مليون جنيه قيمة الرعاية السنوية المهددة، مقابل مليارات الجنيهات التي ضاعت بصمتهم أمام فضائح آل الشيخ.

التاريخ يعيد نفسه بمرارة في دهاليز الكرة المصرية، فنفس الإدارة التي ابتلعت إهانات وصفها بـ"العصابة" من مشجعها وداعمها السابق، تقف اليوم على أقدامها الخلفية لكلمة دعابة من مسؤول محترم اعتذر عنها فوراً. د. أحمد سمير، خبير الإدارة الرياضية، يؤكد: "هذه الازدواجية تكشف عن أزمة حقيقية في القيم والمبادئ". كالميزان المكسور الذي ينحاز لكفة ويظلم الأخرى، تتعامل الإدارة بمعايير مختلفة حسب المصالح والمخاوف.

الشارع الرياضي المصري يعيش حالة من الحيرة والاستياء، فكريم فتحي، المشجع الأهلاوي، يعبر عن إحباطه: "لا أفهم كيف نثور لكلمة دعابة ونصمت أمام الإهانات الحقيقية". التأثير امتد ليطال الحياة اليومية، حيث تشهد مكاتب البنك الأهلي توتراً ملحوظاً، بينما تتفاقم الخلافات في المقاهي الشعبية بين مشجعي الفريقين. الخبراء يحذرون من تفاقم الأزمة لتطال مؤسسات أوسع، مطالبين بضرورة إعادة تقييم السياسات والعودة إلى القيم الرياضية الأصيلة.

في نهاية المطاف، كشفت هذه الأزمة عن حقيقة مؤلمة: أن المعايير في الرياضة المصرية تُقاس بالمصالح وليس بالمبادئ. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: متى ستتوقف لعبة المعايير المزدوجة هذه؟ ومتى ستعود الكرامة والمبادئ إلى واجهة المشهد الرياضي المصري؟ الإجابة في أيدي الجماهير التي عليها أن تطالب بالشفافية والعدالة، قبل أن تفقد الرياضة المصرية آخر ما تبقى من قيمها الأصيلة.

شارك الخبر