في تطور مذهل هز أروقة الدبلوماسية العالمية، كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير عن "الكود السعودي السري" الذي حول المملكة إلى قوة إبداعية تأسر العالم. "في أقل من 7 سنوات، ستكتمل أكبر عملية تحول اقتصادي في التاريخ الحديث" - هكذا وصف الخبراء ما تشهده السعودية اليوم، حيث تحول الإبداع إلى سلاح دبلوماسي يعيد رسم خريطة التأثير العالمي.

خلال جلسة استثنائية في النسخة التاسعة من منتدى مسك العالمي، أعلن الجبير أن رؤية المملكة 2030 نجحت في "إبهار العالم وترسيخ فاعلية الدبلوماسية السعودية". سارة المبدعة، مطورة التطبيقات البالغة 24 عاماً، تروي تجربتها: "استطعت تصدير إبداعي للعالم بفضل برامج الرؤية، شعرت أن صوتي يصل لكل القارات". هذا التحول الجذري يشبه نهضة اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، لكن بسرعة الصاروخ.

الجذور العميقة لهذا النجاح تكمن في استراتيجية محكمة بدأت مع إطلاق رؤية 2030، حين قررت القيادة السعودية تحويل الاقتصاد من الاعتماد على النفط إلى قوة إبداعية متعددة المحاور. د. محمد الاستراتيجي، خبير التحول الاقتصادي، يؤكد: "ما تشهده السعودية اليوم يعيد تعريف مفهوم القوة الناعمة، إنها ثورة حقيقية في الدبلوماسية الحديثة". هذا التحول المتسارع يضع المملكة في موقع فريد بين القوى العالمية، حيث تتدفق الاستثمارات بأرقام تفوق ميزانيات دول بأكملها.

التأثير الحقيقي يصل إلى حياة المواطنين بشكل مباشر، حيث تتضاعف فرص العمل في قطاعات الذكاء الاصطناعي والسياحة والتعليم والصحة. فاطمة الرائدة، التي حولت حلمها إلى شركة سياحة ناشئة، تشارك قصتها: "الدعم الحكومي حول حلمي إلى واقع، والآن أستقبل زوار من جميع أنحاء العالم". أحمد الطموح، المشارك في منتدى مسك، يضيف بحماس: "شعرت أن صوتي يصل للعالم من خلال هذه المنصات، إنه شعور لا يوصف". الخبراء يتوقعون أن تصبح السعودية مركزاً عالمياً للإبداع والتكنولوجيا خلال السنوات القادمة.

في عصر تتسارع فيه وتيرة التطور بسرعة الضوء، تقف المملكة اليوم على أعتاب تحول تاريخي يضعها في مقدمة الأمم المبدعة. الدعم القيادي "المستمر وغير المحدود" يفتح آفاقاً لا محدودة أمام الشباب والمرأة للمساهمة في بناء مستقبل مشرق. هل أنت مستعد لتكون جزءاً من هذا التحول التاريخي الذي يعيد تشكيل مفهوم القوة في القرن الحادي والعشرين؟