في مشهد مذهل يشهده قطاع التجزئة السعودي، أطلق العثيم عروضاً صاعقة بتخفيضات تصل إلى 70% على مئات المنتجات، مما أدى إلى هرولة آلاف ربات البيوت إلى الفروع في مشاهد لم تشهدها المملكة منذ سنوات. 3.99 ريال فقط - هذا كل ما ستدفعينه مقابل كيلو كامل من أجود أنواع الموز، في حين أن المتاجر المنافسة تطلب أكثر من ضعف هذا المبلغ!
شهدت فروع العثيم في جميع أنحاء المملكة ازدحاماً غير مسبوق منذ إعلان العروض، حيث تصطف السيارات لأكثر من 500 متر أمام بعض الفروع. "لم أرَ شيئاً كهذا في حياتي، وفرت 300 ريال في جولة تسوق واحدة!" تقول أم أحمد من الرياض وهي تحمل عربة مليئة بالخضار والفواكه الطازجة. الأرقام صادمة فعلاً: كيلوان من الفراولة الطازجة بـ 6.99 ريال فقط - سعر يقل عن نصف المعتاد، بينما الباذنجان الأسود متاح بسعر 2.50 ريال للكيلو ضمن عرض الكيلوين.
وراء هذا "الزلزال السعري" استراتيجية جريئة من إدارة العثيم لاستقطاب المزيد من العائلات في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة. يؤكد د. سعد الاقتصادي، خبير سلوك المستهلك: "هذه العروض تمثل نقطة تحول في السوق السعودي، والتوفير الحقيقي يصل إلى 40% مقارنة بالمنافسين." المقارنات مذهلة: بينما تطلب متاجر أخرى 15 ريالاً لكيلو الرمان اليمني، يقدمه العثيم بـ 7.50 ريال فقط. حتى اللحوم شملتها العروض، حيث يمكن الحصول على طبقين من اللحم المفروم البرازيلي بـ 27.99 ريال.
التأثير على الحياة اليومية للأسر السعودية مباشر وملموس. أم فاطمة، التي كانت تنفق 800 ريال شهرياً على الخضار والفواكه، تشعر بالصدمة: "كنت أدفع ضعف المبلغ في متاجر أخرى دون أن أدري!" الخبراء يتوقعون أن تستمر هذه الحرب السعرية، مما يعني المزيد من التوفير للعائلات. لكن التحدي الأكبر هو سرعة نفاد المخزون، فبعض المنتجات تختفي من الأرفف خلال ساعات من وضعها. خالد المطيري، زبون دائم، يحذر: "من يريد الاستفادة عليه التبكير، لأن العروض الجيدة تنتهي بسرعة البرق."
النتيجة واضحة: ثورة حقيقية في أسعار البقالة قد تغير خريطة التسوق في السعودية إلى الأبد. مع توقع استمرار العروض طوال نوفمبر وإضافة منتجات جديدة أسبوعياً، تتساءل كل ربة بيت: هل ستكونين من الذكيات اللواتي وفرن مئات الريالات، أم ستستمرين في دفع الضعف في متاجر أخرى؟ سارعي إلى أقرب فرع عثيم قبل أن تفوتك هذه الفرصة الذهبية!