في خطوة حاسمة هزت أرجاء الساحة الرياضية في المملكة العربية السعودية، قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم رفض تعديل قانون المواليد الأجانب في دوري روشن، وداعماً بذلك موقف نادي النصر مقابل ضغوطات من أندية أخرى أبرزها الهلال. هذا القرار المفاجئ، الذي أُعلن قبل ساعات فقط من انطلاق الجولة التاسعة، يعيد ترتيب أوراق الأندية ويثير العديد من التساؤلات بين الجماهير والخبراء على حد سواء.
بعد نقاشات طويلة ومطالبات من بعض الأندية بتعديل قانون المواليد قبل فترة الانتقالات الشتوية، أعلن الاتحاد بشكل قاطع أنه لن يجري أي تغييرات، معتبراً أن القانون الحالي يخدم الاستقرار والتنظيم. وأكد برنامج "دورينا غير" أن غالبية الأندية، التي تشكل 90% من الدوري، أبدت تأييدها لهذا القرار، الذي يثبت أن صوت الأغلبية كان أقوى من محاولات الأقلية.
تعود أسباب هذا القرار إلى صراعات خلف الكواليس بين الأندية الكبرى حول مرونة القوانين التعاقدية، والتي تكرر الجدل حولها كل موسم. ويرى المحللون أن هذا القرار سيؤدي إلى استقرار أكبر في الدوري، مشبهين إياه بمعركة مشابهة لقانون الـ6+5 في 2018 التي قسمت الأندية إلى معسكرين متنافسين.
على الصعيد الشخصي، يشعر العديد من الجماهير بالاطمئنان لاستقرار القوانين، بينما تحمل الأندية مسؤوليات جديدة في إعداد خططها للانتقالات الشتوية. ومع التركيز على تطوير المواهب السعودية واستقطاب مواليد مميزين، يبقى التحدي الأكبر في تحقيق المنافسة القوية على الصعيدين المحلي والدولي. أحد الشهود، فهد العتيبي، يعبر عن قلقه من تأثير هذه القرارات على جودة الدوري وتطويره المستقبلي.
وختاماً، هل ستكون هذه الخطوة نقطة تحول نحو دوري أقوى وأكثر استقراراً، أم نذير لتحديات جديدة أمام الأندية السعودية؟ على الجماهير دعم القرار والتركيز على تطوير المواهب المحلية لتحويل هذا التحدي إلى فرصة تساهم في نهضة كرة القدم في المملكة.